عرض مشاركة مفردة
  #92  
قديم 20-09-2006, 06:15 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Lightbulb

أخي الفاضل سفيان أشكرك على أسلوبك في الحوار والذي ينم عن خلق وأدب في طرح ما تعتقد ولكن جميع ما تم كتابته هنا مأخوذ من كتب ومصادر شيعية راجياً منك التأكد قبل طرح أي رأي وأن يكون هناك مصادر موثوق منها ...
وهناك صور كالتالي :









أخي سفيان هذه الصور ليس صرح علمي أو أثري وإنما هي قبر أبو لؤلؤة المجوسي الذي كان يعبد النار والذي قتل عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهو يؤم الناس في صلاة الفجر وطعن معه حوالي ثلاثة عشر صحابي استشهد نصفهم تقريباً قبل أن يقتل نفسه ... انظر كيف أصبح مكان عبادة وكيف تم عمله من الذهب الخالص والزهور توضع عليه بالله عليك هل هذا فعل فيه قربات لله تعالى أو لنبيه ... فكيف أنهم لا يسبون الصحابة ؟؟؟!!!
أما بخصوص مصحف فاطمة فلقد ذكر الكليني في كتابه الكافي : «حدثنا عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّالِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ هَاهُنَا أَحَدٌ يَسْمَعُ كَلَامِي، قَالَ فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّه) (عليه السلام ) سِتْراً بَيْنَهُ وبَيْنَ بَيْتٍ آخَرَ فَاطَّلَعَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، قَالَ : قلْتُ :جُعِلْتُ فداك ..... ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : وإِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ ( عليها السلام ) ومَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ ( عليها السلام )، قَالَ: قُلْتُ: ومَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ ( عليها السلام )؟ قَالَ :مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، واللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ، قَالَ: قُلْتُ :هَذَا واللَّهِ الْعِلْمُ، قَالَ :إِنَّهُ لَعِلْمٌ ومَا هُوَ بِذَاكَ». انتهى.
فهل كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يعرف مصحف فاطمة؟! إن كان لا يعرفه، فكيف عرفه آل البيت من دونه وهو رسول الله؟! وإن كان يعرفه فلماذا أخفاه عن الأمة؟! والله يقول: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ }ـ [المائدة:67-77].
أخي الفاضل سفيان إذا كانت العبودية خالصة لله وحده لا شريك له فلماذا يسمون أبنائهم بعبد الحسين، وعبد علي، وعبد الزهراء، وعبد الإمام؟! ولماذا لم يسم الأئمة أبناءهم بعبد علي وعبدالزهراء؟ وهل يصح أن يكون معنى عبدالحسين (خادم الحسين) بعد استشهاد الحسين رضوان الله عليه؟ وهل يعقل أنه يقدم له الطعام والشراب ويصب له ماء الوضوء في قبره!!! حتى يصير خادماً له..؟؟
كما أنهم يزعمون أن معاوية ـ رضي الله عنه ـ كان كافرًا، ثم نجد أن الحسن بن علي رضي الله عنهما قد تنازل له عن الخلافة ـ وهو الإمام المعصوم ـ، فيلزمهم أن يكون الحسن قد تنازل عن الخلافة لكافر، وهذا مخالف لعصمته! أو أن يكون معاوية مسلمًا!
وهل سجد الرسول صلى الله عليه وسلم على التربة الحسينية التي يسجد عليها الشيعة؟!
إن قالوا: نعم، قلنا: هذا كذب ورب الكعبة.
وإن قالوا: لم يسجد، قلنا: إذا كان كذلك، فهل أنتم أهدى من الرسول صلى الله عليه وسلم سبيلا؟
مع العلم أن مروياتهم تذكر أن جبريل أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحفنة من تراب كربلاء.
ثم نجد الشيعة يروون عن الإمام جعفر الصادق ـ مؤسس المذهب الجعفري حسب اعتقادهم ـ قوله مفتخراً ( أولدني أبو بكر مرتين) لأن نسبه ينتهي إلى أبي بكر من طريقين :
الأول : عن طريق والدته فاطمة بنت قاسم بن أبي بكر.
والثاني : عن طريق جدته لأمه أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر التي هي أم فاطمة بنت قاسم بن محمد بن أبي بكر.
ثم نجد الشيعة يروون عن الصادق روايات أخرى في ذم جده أبي بكر رضي الله عنه!
والسؤال: كيف يفتخر الصادق بجده من جهة ثم يطعن فيه من جهة أخرى؟! إن هذا الكلام قد يصدر من السوقي الجاهل، ولكن ليس من إمام يعتبره الشيعة أفقه وأتقى أهل عصره وزمانه. ولم يُلزمه أحد قط لا بمدحٍ ولا بقدحٍ.
ويزعم الشيعة أن مهديهم إذا ظهر فإنه سيحكم بحكم آل داود!
فأين شريعة محمد صلى الله عليه وسلم الناسخه للشرائع السابقة؟
اعلم اخي سفيان، هدانا الله وإياك سبل الرشاد، أن من عقيدة أهل السنة والجماعة حب أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتقرب إلى الله تعالى بحبهم وإجلالهم. فهم يحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قام خطيبا بين مكة والمدينة قائلا: (أَمَّا بَعْدُ أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي) كما جاء في صحيح الإمام مسلم رحمه الله.

واعلم هدانا الله وإياك، أن أهل السنة والجماعة يتبرؤون ممن غلا في حب أهل البيت غلوا مفرطا تماما كما يتبرؤون ممن يبغضهم. فقد أخرج المجلسي في بحاره (كتاب الإمامة، باب نفي الغلو في النبي والأئمة، 25/272) والصدوق في الأمالي (رواية 978/10) وفي عيون أخبار الرضا (باب 46: ما جاء عن الرضا في وجه دلائل الأئمة والرد على الغلاة والمفوضة، الرواية 1) ما رواه الإمام الرضا عن علي رضي الله عنه، قوله:
(يهلك في اثنان ولا ذنب لي: محب مفرط، ومبغض مفرط. وأنا –يعني الرضا- أبرء إلى الله تعالى ممن يغلو فينا ويرفعنا فوق حدنا كبراءة عيسى بن مريم عليه السلام من النصارى).

فإذا كان الغلو في علي رضي الله عنه مذموما، حبا أو بغضا، فإنه في عقبه وذريته أولى. فأهل السنة يحبون النبي وأزواجه وذريته، ويحبون عليا رضي الله عنه وذريته، ويحبون الحسن وذريته، ويحبون الحسين وذريته، ويحبون العباس وجعفرا وعقيلا وذراريهم، ويترضون عنهم ويترحمون عليهم، ويتسمون بأسمائهم، ويروون في فضائلهم ومناقبهم الكثير، فهل هذا فعل من ينصب لهم العداء؟

فأرجو أخي وأخوتي تحكيم العقل قبل العصبية في الأمور الدينية فأول كلمة نطق بها القرآن الكريم إقرأ...
صدق تعالى حين قال: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) المؤمنون
ولنا عودة بإذن الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
__________________