من طبيعة البشر الاختلاف في الفهم والتقدير والتدبير والإدارة والاجتهاد.
ومن ديندهم أن ينتصروا لآرائهم ومناهجهم.
ولكن ليس من أخلاق المسلمين استخدام أسلوب التجريح والتفسيق والتكفير لمن خالفهم من أهل التوحيد.
وليس من آدابهم في الخطاب والحوار والمناظرة أن يستخدموا أسلوب الاستهزاء والتعرض للأشخاص الحقيقية والمعنوية أو أن يطلقوا على الفرد أو الجماعة من الأسماء ما لا يليق أو ما لا يحب.
وكنا قد ارتحنا خلال الأسبوع الماضي من قيل وقال والشدة في الخطاب، فلم لا نحافظ على هذا الجو السليم البعيد عن الاستفزاز. لاسيما والمقصود أولاً وآخراً جلاء الأمور وليس إعلان الحرب والاشتباك في معركة.
ولو افترضنا أن أشعري أو غيره تحمس لفكرة ما، أو اعتنق قولاً من أقوال الأئمة، وخالف فيما قال أو اعتنق غيره، وكذلك فعل آخر في الاتجاه المعاكس، فهل نقدم أي خير عندما نصعد في الجواب والمواجهة ويسعى كل طرف ليبرئ نفسه واتهام غيره.
|