من خلال متابعتي لمشوار المحاكم الإسلامية في الصومال
أجدهم يسيرون بخطى حثيثة نحو بناء دولة متحدة تحت راية واحدة
وهذا مطلب لكل عربي ومسلم وبالذات في ذلك البلد الذي مزقته الحروب
ولعل من المفيد الإشارة هنا إلى أن الصومال الممزق حاليا كان في السابق ( دولة موحدة ) تحت رئاسة حاكمه / سياد بري ، وسبحان الله عندما سقط الرجل تمزقت البلاد من بعده وتشرذمت بين طالب إمارة وبين مدعي العلمانية والإسلام حتى غدت الجثث تنهشها الكلاب في طرقاتها كما نراها عبر الصور والشاشات .
اليوم نرى المحاكم الإسلامية تسير بخطى حثيثة نحو توحيد الصومال تحت راية واحدة ، وما نسمعه من زعيمها يبشر بالخير حقا للصومال وأهله إن استمر في توجهاته المعلنة دون انحراف عنها ، ونتمنى أن يتحقق لذلك البلد ما ينشده من أمن وأمان ورخاء تبعا لذلك .
فيكفيه ما عاناه ويعانية عبر هذه المدة الطويلة من إنقاسامات وحروب لم تنتج إلا مزيدا من الدمار للبشر والحجر على حد سواء .
ومع هذا لن يسكت أصحاب المصالح هنا وهناك ، فهاهي أثيوبيا وأرتريا قد بدءا تصفية حساباتهما على أرض الصومال ، وإن لم يتدارك العقلاء في المحاكم والحكومة الأمر معا فسينجرف الصومال إلى متاهة أخرى لا يعلم إلا الله منتهاها