الموضوع: الفرقه الناجيه
عرض مشاركة مفردة
  #48  
قديم 24-05-2000, 11:48 PM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

السلام عليكم
يا أخي مشكلتنا ليست أننا نعتقد بالتقية ، ولكن أنكم تفسرونها على غير ما نقول ، فمنهم من يصفها على أنها الكذب والنفاق وغير ذلك ،ورأيت بعضهم لا يناقش الشيعة لأنهم -بزعمه- لا يتورعون من الكذب وأن هذا هو دينهم !
وعلى نفس القياس يقولون بالبداء ، وربما اعتقدوا أنه يبدو لله شيء كان قد خفي عنه ، وهذا كفر والعياذ بالله ، وانما هو كما استشهد به الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام من كتاب الله قوله تعالى " يبدىء الخلق ثم يعيده " و "يزيد في الخلق ما يشاء " و "يمحو الله ما يشاء ويثبت" و "ما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره" و "آخرون مرجوون لأمر الله" .

ونزيد في تفسير الفقرة التي ذكرتها عن الشيخ المفيد وقوله (اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة واتفقوا على إطلاق البداء في وصف الله تعالى واتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة الرسول ) ، أما الرجعة : فالقول بالرجعة مما يسع المرأ جهله ، أي ان الانسان لا يؤثر فيه علمه أو جهله بالرجعة ، أما دليلها من كتاب الله قوله تعالى " وهو الذي يحييكم ثم يميتكم ثم يحييكم " وقوله " وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون " أي ان الذين عذبهم الله على كفرهم في هذه الدنيا لا يرجعون اليها لاستيفائهم العذاب فيها ، وقال جل جلاله" ويوم نحشر من كل أمة فوجاً ممن يكذب بآياتنا" ومعلوم أن حشر يوم القيامة يشمل كل البشر "وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا" فيصرف معنى الآية السابقة على الرجعة .ثم نرجع الى القرآن وبيت الشاهد على أنك ذهبت بعيداً باستشهادك بهذا الكلام ، ونذكر حديثاً صحيحاً عندنا بطرقه العديدة عن سليم بن قيس الهلالي رواه عن كتابه (كتاب سليم) الحموئي الخراساني في منهاج الفاضلين والبحار في أربع مواقع وفي اثبات الهداة وفضائل السادت واللوامع النورانية (للبحراني)، كما رواه بالاسناد الى سليم عن أباب بن أبي عياش كل من : اكمال الدين للصدوق ، الغيبة للنعماني، الاحتجاج للطبرسي، تفسير نور الثقلين للحويزي، التحصين لابن طاووس ،فرائد السمطين ، نزهة الكرام لمحمد بن حسين الرازي وغيرهم ، ومعروف أن كتاب سليم من الكتب الموثقة والمعتمد عليها عند الشيعة وهو يعدل الصحاح عند أهل السنة وقد صدقه خمسة من أئمتنا -عليهم السلام- ، نقل سليم حواراً سأل فيه طلحة بن عبيدالله الامام علي -عليه السلام عن القرآن فقال: يا طلحة إن كل آية أنزلها الله في كتابه على محمد صلى الله عليه وآله عندي بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخطي بيدي، وتأويل كل آية أنزلها الله على محمد صلى الله عليه وآله وكل حلال وحرام أو أي شيء تحتاج إليه الأمة الى يوم القيامة عندي مكتوب باملاء رسول الله وخط يدي حتى ارش الخدش.......
قال طلحة: ما أراك يا أبا الحسن اجبتني عما سألتك عنه من أمر القرآن ألا تظهره للناس؟ قال عليه السلام: يا طلحة ،عمداً كففت عن جوابك. قال : فأخبرني عما كتب عمر وعثمان، أقرآن كله أم فيه ما ليس بقرآن؟ قال عليه السلام : بل قرآن كله إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة ،فإن فيه حجتنا وبيان أمرنا وفرض طاعتنا. فقال طلحة :حسبي ، أما اذا كان قرآناً فحسبي.

فهذا حديث صحيح مشهور ومعتبر وهو الحديث الحادي عشر من كتاب سليم بن قيس الذي قال عنه الامام الصادق -عليه السلام- :من ليس عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء وهو أبجد الشيعة وهو سر من أسرار محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وقال عنه الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام: صدق سليم رحمه الله ، هذا حديثنا كله نعرفه. كما صدقه الامام علي والحسن والحسين ومحمد الباقر عليهم السلام .

وقد نقله كبار العلماء وهم من ذكرت ، وأرجو أن تلتفت للحديث جيداً فتعلم أن هذا الذي بين أيدينا هو القرآن وإنما ما نقص هو تأويله كما أنزله الله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وخطه بيمينه الامام علي عليه السلام ، وهذا ما عناه علماؤنا الأعلام في قولهم استناداً الى هذا الحديث ، والذي يمكن أن يثبت فيه تحريف المعنى لأن من أوله حسب اجتهاده لن يعدم أن يغير معنه عما أنزله الله ، وإنه لأمر يخفى تماماً عمن يبحث عن المثالب والسقطات ليحتج بها ، فأرجو أن تعيد قراءة الحديث بكامله وسوف تجده في الاحتجاج في صفحة 154 التي ذكرت أن الطبرسي يقول بتحريف القرآن فيها!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته