عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 01-10-2006, 04:06 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، كما أنه من حكمة الله سبحانه وتعالى أن أعطانا أمثلة واضحة من عدة غزوات للرسول تختلف كل منها عن الأخرى ، ثم أن الجيوش التى جيشت فى عهد صحابة رسول الله والتعليمات التى كانوا يزودون بها المجاهدين ، وتابعيهم الذين نهلوا من منهلهم ، كل ذلك يعطينا الأسس التى يجب أن نتبعها فى حروبنا وجهادنا لأنها من تعاليم الإسلام ومن منهجه .



كثير جدا مما يحدث هذه الأيام لا يمت لروح الإسلام بأية صلة ، ولا يمت لنشر الدعوة الإسلامية التى هى الهدف من كل هذا ، بل للأسف بعض هذه الأعمال يؤدى إلى عكس ما يريده الإسلام وما تريده الشريعة ويعمل ضد الإسلام وضد الشريعة وضد الدعوة إلى الإسلام ، وللأسف أيضا فمرتكبوا هذه الأعمال يظنون أنهم يحسنون صنعا وهم من الأخسرين أعمالا . وتكون أعمالهم وبالا على الدعاة فى كل أنحاء العالم وعلى المسلمين فى البلاد الغير إسلامية ، فيكونوا بأعمالهم تلك ، قد أساؤا من حيث لا يدروا . الجهاد مطلوب ، ولكن لابد من فقه الجهاد لا الحماس والإندفاع بدون وعى .
لقد غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا من أسامة بن زيد ، حينما قتل من نطق بالشهادة أثناء إحدى المعارك لأنه اعتبر أنه نطقها تقية ، فعاتبه الرسول عتابا شديدا وقال له ، هل شققت عن صدره ؟ وأخذ يكررها حتى تمنى أسامة أن يكون قد أسلم فقط فى ذلك اليوم ... هذه حساسية الإسلام فى التعامل مع الآخرين ... مجرد فرد واحد غضب له رسول الله ، فكيف بمن يقتلون أفرادا بدم بارد ولا يعلمون
"...... أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعا ....." ... أين وقع هذه الآية مما يحدث هذه الأيام ؟ النفس هنا عامة ، أى المؤمنة بالإسلام وغير المؤمنة به ، مادامت غير محاربة ، فهل من يقتلون هذه الأنفس يتحرون الدقة فى ذلك ؟


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .