عرض مشاركة مفردة
  #20  
قديم 02-10-2006, 04:26 PM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي


هذه العبارة لا يطلقها إلا من كان صاحب همّة عالية وعزيمة
ومخالفيها ( عادة ) يكونون من المحبَطين أو المحبِّطين


إذن أنت ترى أنها نظرة ايجابية في ذاتها.ولكن أيها الكريم الوافي .،مخالفيها
قد لا يكونون محبطين ولا محبطين قد يكون ناس روتنين أو طموحهم له مدى معين
فالناس تتفاوت همتهم وقدراتهم وعزائمهم




نعم فقد لا يكون العشب في الضفة الأخرى أكثر إخضرارا وجمالا
ولكنه في نظر صاحب الهمة والعزيمة يكون كذلك أو أنه يتخيل أنه كذلك
وسواء كان الأمر كما توقعناه أو أقلّ من ذلك أو كان عكسه تماما
إلا إن الشاهد في الأمر أن ( الإنتقال ) من هذه الضفة إلى تلك يضيف شيئا جديدا
وأيضا قد يكون ذلك الشيء الجديد ( سيئا ) ولكنه في النهاية هو ( جديد )

نعم الشئ الجديد يضيف شئ .على أقلها من وجهة نظري أنها عرف ماذا هناك.
وهذا شئ جديد بحد ذاته..



خبرات الإنسان منّا هي نتاج مجموعة أفعال نقوم بها وغالبا ما تكون ( فاشلة )
لأنها لو كانت جميعها ناجحة لما أكتسبنا ( الخبرة ) التي نستطيع بها - بعد الله _ أن نعدّل المسار أو نصححه
وكم تعجبني إجابة ذلك العالم الذي أجرى ( 100 ) تجربة منها ( 99 ) فاشلة
فعندما أرادوا أن يثبطوه قال لهم :
" لقد أجريت مئة تجربة نجحت من خلالها في الوصول إلى الإختراع "

الوافي هنا اختلف معك ..ليس بالضرورة أن تكون الخبرات اغلبها فشله فالفشل لا يعلمك
الصح على كل حال ..ومن لا يقدم الشئ والعمل الصحيح فلن ينفعه كثرة احباطته وفشله
قد يكون عرف طريق الخطأ ولكن لم يستدل إلى طريق الصواب.وقد يصل وقد لا يصل..الخبرة إذا لم يكن اغلبها نجاح فهي تجارب ..فاشلة .وممارسة النجاح هو الخبرة في نظري..


وحتى لا يضيع المعنى الأساس الذي أكتب بسببه هنا أقول :
الضفة الأخرى لأي إنسان في هذه الفانية هي ( حلم ) وردي
وقد يكون ذلك الحلم جميلا فنسعى إليه دون أن ننظر إلى مواطئ أقدامنا ( فنقع )
ثم نحمّل تبعية هذا السقوط أو الفشل أو خيبة الأمل على الضفة الأخرى
مع أنه كان بإمكاننا الوصول إليها بواقعية جميلة وهادئة
لأنه من الخطأ أن نبالغ في رسم صورة خيالية لما يمكن أن نجده هناك فنتفاجأ بغيرها
وقديما قال أحد الحكماء
" لو أعطيت عشر ساعات لأقطع شجرة فيها ، لأمضيت ثمان ساعات منها في سن المنشار "
فهل نستطيع أن نبذل أقل من ذلك الوقت في سن المنشار قبل أن نقفز إلى الضفة الأخرى ..؟؟


عندما ارى الضفه الأخرى فقد رأيتها من مسافه وإن كانت بعيد نوعا ما كقرب الحلم وبعده
إلا أنها تكون أعم وأشمل ..ومتى ما قررنا السباحة إليها..فأظنها فترة كافيه لسن المنشار عشر ساعات. كاملة .وقطع الشجرة أيضا..ومتى ما وصلنها وكانت الضفه ليست بذلك الإخضرار التي رأينها به من ضفتنا ..فلقد أضفنا شيئا جديدا وهو تلك المعرفة ...ولكن تظل هي تلك الضفه
التي كانت حالما وتحقق ولا بأس من أن تكون بدرجة أقل...فما جعلنا نراها بتلك الألوان ليس عيوننا بل هي مشاعرنا..والحلم والمشاعر تكون نسيج داخلي..لو حصل وشذ خيط منه
في اللون أو الملمس..فمازال يملك تلك الجودة...من كافة النواحي ..ومن الغباء أن نحمل غيرنا .مبالغتنا في التخيل..وايضا.قد يحبطنا الأختلاف عما رسمناه..ولكن ماهي إلا فترة
نستطيع أن نربط بين ما نحلمه مع ماهو موجود فنحقق بذلك حلمنا ..بواقعية .



والشكر موصول للفاضلة / على رسلك على طرحها لهذا الموضوع هنا

بل الشكر موصول لك على المشاركة والإضافه والتوسع في تلك النظرة ..بكل الوانها.

تحياتي



وتحياتي أنا ايضا أيها الكريم الوافي
__________________