عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 03-10-2006, 04:39 PM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي

إذا نحن متفقان من حيث المبدأ على أن صاحب هذه النظرة ذا همة عالية
وأيضا وافقتيني في أن من يخالفها هو إما محبط ( بفتح الباء ) أو محبط ( بكسر الباء )
فالأشخاص الروتينيين هم في الأساس محبطين من أوضاعهم ، وأما الذين لا طموح لديهم فهم محبطون لغيرهم حتى لا يتقدموا عليهم في أي أمر مهما كان


نعم اتفق في الأولى ....ولا أرى أن الروتنيين محبطين من أوضاعهم ولكن هي طبائع في الناس.
لا شأن لها بعلو الهمة من غيرها ..هذا رأي ..





الخطا هو الطريق الصحيح للوصول إلى الصحيح
وليس هناك صحيح من بدايته مهما ادعى الأخرون ذلك
فكل أمور الحياة لم تأت إلا من واقع المحاولة ، وهذا يستدعي الفشل ثم الفشل المؤدي في النهاية إلى الصواب والنجاح
ولو أنك استعرضتي كافة الأمور الحياتية التي نعيشها وعاشتها قبلنا الأجيال المتتابعة لوجدتي أن الفشل هو الذي أدى إلى النجاح وليس العكس، ولن أورد أمثلة على هذا من واقع العلم والطب والفضاء وغيره ، ولكنني أورد لك تلك القصة المشهورة التي درسناها في كتب ( القراءة ) عن النملة التي حاولت أن تصعد الجدار وكانت تسقط في كل مرة حتى استطاعت أن تتسلقه في المرة العاشرة
هذا هو الذي أعنيه ، وسواء اتفقتي معي أم لم تتفقي فإن واقع الحياة يشهد على ما أقول
فأبسط الأشياء في حياتنا لابد أن تمر بمرحلة فشل ليعقبها بعد ذلك النجاح تلو النجاح
وعودي إلى الوراء قليلا عندما أمسكتي بالقلم لأول مرة كيف كانت حالك معه ، وعلى هذا قيسي الطبخ والحياكة وقيادة السيارات والكمبيوتر وما عداه خارج البيت وداخله
والأمر الأهم من هذا وذاك هو أن مجموع ذلك الفشل هو الذي يكون لنا ( النجاح والخبرة ) التي ننشدهما في حياتنا .


الكريم الوافي .ليس كل شئ يبدأ بالفشل بل بالمحاولة قد تنجح وقد تفشل ولو خيرنا بين من تنجح محاولاته مع من تفشل لاخترنا صاحب النجاحات لأن لديه خبره أكثر ...هو تعلم بالتدريج للوصول للنجاح ....والتدرج في المعرفه أو اكتساب معرفه ليس فشلاً...



( إتخاذ القرار ) لخوض السباحة إلى الضفة الثانية هو ما عنيته ( بسن المنشار ) ، وأعتقد جازما أنك لم تخالفيني في ما ذهبت إليه ، عندما قلتي قد نجد أنه لا جديد في الضفة الثانية ، وقد كتبت لك ذلك في مداخلتي الأولى ، وقلت بأنها تبقى تجربة تضاف إلى رصيدنا من الخبرات سواء كانت فاشلة أو ناجحة


لا ، لا أخالفك هنا .....


نحن في ما نكتبه لم نربط الأمر بالعين المجردة أو بالمشاعر وألحاسيس
ولكننا نربطها منذ البدء بالمعنى المراد والمقصود من وراء ذلك التعبير
لأن تجريد الأمور من عمقها الفكري أو المعنوي يفضي إلى تسطيحها مما يؤدي بلاشك إلى تحوياها إلى خيالات وأوهام سرعان من تتقاذفها الريح إلى الفيافي والقفار


نعم .كلام صائب وجميل ......


وعليه أقول :
الضفة الأخرى ليست ضفة حقيقية يمكن أن نتلمسها بحواسنا ، أو نبلغها بأقدامنا ، ولكنها في نظري أعمق من ذلك بكثير ، فالطالب في المرحلة الثانوية يرسم لمستقبله صورة رائعة قبل أن يلتحق بالجامعة وقبل أن يتخصص ،بل وقبل أن يتخرج من الثانوية ، وهذا أسميه الضفة الأخرة الأشد خضرة وأكثرة جمالا ، والوصول إلى تلك الضفة لا يتحقق بالأماني أو بالرغبات أو الحلم بل إن ذلك يحتاج إلى بذل جهد كبير للوصول إلى تلك الضفة مع ما تحمله من إمكانيات أن تكون سيئة أو تجربة فاشلة ، ولهذا ذكرت في مداخلتي الأولى القول المشهور عن ( سن المنشار ) وما ذاك إلا لأن من يقدم على قطع شجرة كبيرة لابد وأن يجهز لها منشارا قويا ذو حد أقوى ليتمكن من إنجاز ما هو مقدم عليه ، ولعل المثال يوضح ما أريده بالضبط ، وسأختار مثلا أحد الطلاب كان يحلم أن يتخرج مهندسا للذرة مثلا ، وهذا حلم بالضفة ألأخرى وما يتبعها من مميزات مالية ومكانة إجماعية ووظيفية وخلافه ، ولكنه عندما يصل إليها ويبدأ بالبحث عن فرصة عمل مناسبة لا يجد له موقعا إما لتخلف الدولة أو لأن الموجود من المهندسين أكثر من المطلوب ، فيتحول حلم النجاح هنا إلى فشل من نوع ما .



هنا كان ردي أني فهمت الكلام بمعنى آخر..والمنشار هو بالنسبه لي ليس لإتخاذ القرار بل تنفيذ القرار




نعم صدقتي ... فأحلامنا نحن من يبنيها ، ونحن من يضع لها الضوابط والشروط وليس غيرنا ، وإن حملنا غيرنا فشلنا كان هذا إعتراف بأننا فاشلون من الأساس ، وأما ( الفترة ) التي نستطيع بعدها أن نتكيف مع الواقع فذلك هو ( الإحباط ) بعينه في نظري ، لأن معنى التكيف أو التأقلم مع الواقع هو الرضى بالموجود والقنوع به ، وعدم البحث عن الطرق والوسائل التي بها نحقق فعلا ما كنا قد خططنا له سابقا


قصدت بالتكيف لو كانت احلامنا غير مجربة من قبل وغير مرسوم خط سيرها كما في الأمثلة التي ضربت.فهذه واضحة المعالم ..قد تحصل خيبه أمل ولكن هو وصل ويستطيع أن يبدأ بما معه
الأحلام الغير واضحة المعالم والغير مسبوقه تبقى تحت مسمى حلم ..والاحلام بالعادة لا تطابق الواقع
.وقصدت بقبولي بها .هو أني عندما اتوجه نحو المجهول ..يدفعني حلمي ..أنا..فإن وجدته غير ما اريد
لأي سبب ...فسأقبل به ليس لأنه سئ لا.، بل لأنه حلمي أنا...ولا أظن أن الحلم سيكون إلا في درجة
عالم الأحلام وإذا نزل وقلت جودته الخياليه كان في عالم الواقع والذي يكفي أنه واقع...




ختاما
نقاط الإتفاق بين ما كتبته أنا وكتبتيه أنتي كثيرة ، ونقاط الإختلاف ليست إلا في القشور فقط
وأشكر لك سعة صدرك على ما طرحته هنا ، ولكنني أردت أن أستفيد منا أكتبه أكثر مما أفيد .

تحياتي



أيها الكريم الوافي قد نقف بجانب بعض وننظر في نـفـس الإتجاه ..ونرى نفس الشئ,,

ولكن نختلف في تفسيره .مع كثرة نقاط الإلتقاء..، إن لم تتسع صدورنا فلن تتسع مداركنا ولن تتطور
أفكارنا ونبقى محصرون في نظرة واحده وزاوية واحدة...وطرحك نحن أيضا نستفيد منه


شكرا لك ودمت بخير دائما وأبدا.
__________________