بسم الله الرحمن الرحيم
وأخيراً أفصح الأخ جمال عما يدور في نفسه ، ويشهد الله اني كنت مرتاباً مب بعض الأسئلة التي طرحها ،..
أما ما ذكره بالنسبة لسبب اختيار الامام علي عليه السلام للمبيت في فراش الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم - : فالسبب الأول كما قال لأنه ابن عمه ، فكأنما كان لزاماً على الامام أن يضحي بنفسه فقط لأنه قريب رسول الله !! بالله عليك هل قتل رسول الله أو علي يعفي القبائل من الطلب بالثأر ؟ أم أن بنو تيم وعدي أكثر منعة وشرفاً وعدداً وعدة من بني هاشم؟ وهل يعز على المسلم أن يفدي نفسه وماله وعياله لرسول الله - صلى الله عليه وآله- ؟؟
ثم من قال أن كل انسان مستعد أن يفدي قريبه مهما كان ؟ وكم سمعنا عن ملوك وخلفاء قتلوا اخوتهم وآباءهم على حطام الدنيا ،
بل قد جاء في الحديث أن الله جل جلاله قد آخى بين جبريل وميكال وأخبرهم أن أحدهما سيكون عمره أطول من الآخرفمن منهما يقدم صاحبه فكرها الموت ، فقال انظروا الى عبدي علي فدا محمد بنفسه ، اهبطا الأرض واحرساه !!!
فتأتي أنت وتقول أن الأمر طبيعي لأنه ابن عمه فلزم أن يقتل بدلاً عنه!!! " ما لكم كيف تحكمون"؟؟!!!
أما السبب الثاني ، فنعم حيث أن رسول الله لا يؤدي عنه الا رجل منه ، وهذا ليس بسبب أنه ابن عمه ولكن لأن الله أمر بذلك فقد بعث رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لتبليغ سورة براءة بدلاً من أبو بكر وهو الذي ولي تغسيل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وتكفينه ودفنه ، ليس لأنه ابن عمه فقط ولكن لأنه أولى الناس به والله أعلم أين يضع رسالته .علماً بأن علي لم يكن ابن عمه الوحيد .
أما ما ذكرت حول من يسمون عمر ، فوالله ما أراك تتحدث عن شيء ، وأنت تجزم أنه لا يوجد شيعي واحد اسمه عمر وأنا ذكرت أنني أعرف من اسمه عمر وذكرت لك بعض الأسماء من الماضين ، فكيف تدعي ما ليس لك عليه دليل ؟ وكيف تنكر ما ذكرته لك ؟ أما ما نسبتهم فهذا غير مهم ، فما نسبة من اسمه نوح أو آدم أو هود أو معاذ أو طلحه أو زبير أو جندب أو سمره أو قتاده أو صهيب أو حذيفه أو أبيّ أو سهل أو حجر أو المقداد أو عكرمه أو ساريه أو الأرقم أو .... الخ في المسلمين ؟؟ فهل يعني هذا أن المسلمين لا يحبون هذه الأسماء أو سميّها ؟؟؟
ولو أنك أفصحت من البداية بطرح هذا السؤال لأجبناك ، فهل أنا من يتبع التقية أم أنت الذي تتبع أساليب الالتواء واللف والدوران ؟
نعم ، نحن لا نقر ما فعله أبو بكر وعمر فيما أرتكبوه من أخطاء ذكرت بالتاريخ ، ونعتقد أن عائشة لم تكن على حق أبداً عندما خرجت على امام زمانها مخالفة كتاب الله "وقرن في بيوتكن" وأمر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم"اياك أن تكونيها يا حميراء "متسببة في قتل سبعين ألف مسلم في وقعة الجمل . وهذا أمر معروف للكل ولا نداري ولا نتقي ، فمن قرأ التاريخ بانصاف يجد هذه الحقائق ،وما زواجها من الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- تعفيها من الخطأ وقل قال الله تعلى "ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين"
ولو كنت اختصرت هذه الضجة بطرح سؤال مباشر لكفيناك المؤونة.
أما قولك "فمن هو عمر (رض) أو غير عمر الذي يتجرأ على أبي الحسن (ع) (ليجرجره " فهل ذكر هذا في كتبكم وتواريخكم أم لا ؟ اذا قلت لا فقد كذبت ولديّ المصادر ، أما اذا قلت نعم فلماذا تتهمنا بالتحامل وهذا ما ذكره عامة المسلمون ؟ ألم يحمل عمر الحطب على دار الزهراء -عليها السلام- وقال احرقوا بيوت الظالمين على أهلها ، قال إن فيها فاطمة ، قال:وإن .؟!!!!!
حتى عدّها حافظ ابراهيم فضيلة فقال:
وقولة لعليّ قالها عمر أكرم بسامعها أعظم بملقيها
حرّقت دارك لا أبقي عليك بها إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير أبي حفص يفوه بها أمام فارس عدنان وحاميها
فنحن ما كذبنا على أحد ولا تقولنا من عند أنفسنا فعليك بكتبك واقرأ،ولو أنك يوم قرأت ردودي فكرت فيها وفي مصادرها وأدلتها لما أنكرتها أو لا أقل أن تدحضها بحجة دامغة لا أن تتكلم من غير بينة وتددافع من هواك تقول :يقولون ويقولون ، فإن كان لديك حجة من كتاب أو سنة فهاتها ، ولقد قلنا الكثير مما أغضيت عنه ولم تجد لرده سبيلاً والا لما تركته وأخذت تتكلم عن عاطفة حتى يتباكى عليك من تستعطفه .
أما ما يضحك قولك : لماذا التركيز على قوله هجر وليس "لا حاجة لنا فيه "و"حسبنا كتاب الله" ، وأنا أقول اختر منها ما شئت ثم تعال واعرضها على كتاب الله وسنة نبيه .. فهل تجد هذا القول مشروعاً أو مناسباً على الأقل ؟ ثم أقول أنت الذي حكمت على نفسك ولم نقل نحن شيء .
أما قولك أن الشيعة يشتمون عائشه بحديث الحوءب ، فهذا حديث صحيح مشهور روى عن أكثر من طريق ورسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - هو الذي أطلق لقب حميراء على عائشه ، فإذا كنت تعتبر هذه الكلمة شتيمة فخصمك رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وليس الشيعة.
قال الامام علي -عليه السلام - : يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال ، و : اعرف الحق تعرف أهله ،،،
فالحق ظاهر بين من وافقه كان معه وأنتم لا تدعون بعصمة الصحابة من الخطأ والزلل فكيف تنفون عنهم كل ما جاء به بعضهم وهو مذكور في الأخبار الصحيحه ؟
أما رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فما يتحمل أي ذنب اذا أساء أحد من صحابته ، فقد قال تعالى" انما أنت منذر من يخشاها" وقال " فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب " وقال " قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|