الموضوع: عاشوراء
عرض مشاركة مفردة
  #66  
قديم 15-05-2000, 02:40 PM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

الأخ جمال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
استغربت عودتك الى الحوار بعد أن أكدت انسحابك ، واعلم أني لا أتضايق أبداً من الحوار المبني على الاحترام المتبادل .

ورداً على ما تفضلت به أقول:
بالنسة الى صحبة أبو بكر : مرة أخرى أقول اقرأ كلامي ، أنا لم أنفي صحبة أبابكر للرسول ، كل ما قلته أن هذه الآية انما ذكر هذا الاسم لأنه صحبه معه في الرحلة ، أما أنه صحابي فنعم وهي بحد ذاتها نعمة الهية كبيرة تستحق الشكر ، وهذا امتحان من الله لعبده حتى يعرف من يشكر ومن يكفر "وإن شكرتم لأزيدنكم" مثال على ذلك أن يرزق الله شخصاً ما مالاً كثيراً ، فينظر هل يكفر أو يشكر ، فمقياس عذابه على قدر نعمة الله عليه ، ومثال من القرآن قوله تعالى" واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين " يقول المفسرون : أن بلعم بن باعورا تقرب من الله في عبادته حتى أعطاه الله الاسم الأعظم وأنه بفضل دعائه تاه موسى وقومه أعواماكثيرة ، ومع هذا كفر بنعمة ربه فصار من أصحاب النار . وأنا أتسائل ألم يعلم الله جل جلاله أن بلعم هذا سيؤول مصيره الى النار؟ فلماذا اذن أعطاه الله الاسم الأعظم والذي يخفى على كثير من المؤمنين ؟؟
إنما هو اختبار وامتحان ، وعليه فالصحبة شرف عظيم ولطف الهي كبير ، لذدك من شكر آتاه الله أجره مرتين ومن كفر بهذه النعمة استحق العذاب المضاعف ، بدليل قول الله عن نساء النبي "يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا* ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقاً كريما"
فهل تنكر أنه كان هناك منافقين مع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يعتبرون من أصحابه ؟ قال تعالى" وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين " فإذا قلت أن هؤلاء المنافقين ليسوا من الصحابة وهم معروفون ، أقول لك لقد كذبتك الآية لأنه اذا كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - لا يعرفهم فهل يعرفهم باقي الناس وأنا وأنت؟
وأرجو أن لا تفسر كلامي حسب هواك ، فأنا لا أطعن في أحد هنا إنما أقول أن الصحبة نعمه اذا شكرت ونقمة اذا كفر بها ، فهي في ذاتها مطلقاً لا شيء وهذا ما قصدته عند ايرادك الآية ومصداق هذا أيضاً قوله تعالى " وما محمد الا رسول خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين ".
أما قولك أن المرافقة بالهجرة أفضل من المبيت فهذا لم يثبت ، والدليل أورده من كلامك أنت ، فأنت قلت "أن يتحقق الكفار من شخصية النائم – وهذا ما قد حدث بالفعل ) وبالتالي لن يقتلوا عليا (ع)" يعني أنهم انما يريدون رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فهم بالتالي لن يقتلوا غيره والا لقتلوا علياً-عليه السلام- مع معرفتهم بقبره برسول الله وايمانه به وبخداعه لهم ، وعليه فإنهم لو كانوا وجدوا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلن يقتلوا غيره تماماً كما تركوا عليا ولم يقتلوه ، هذا علماً أن احتمال قتل علي -عليه السلام- كان كبير جداً أو كما عبرت عنه أنت بنفسك "كان هناك إحتمال واحد ولو ضعيف جدا جدا جدا لنجاة مفتدي رسول الله " ، وفات أن تذكر أن علي -عليه السلام- كان في قبضة قريش في حين أن الرسول -صلى الله عليه وآله - وصاحبه من المحتمل أن يعثروا عليهم ومن المحتمل الا يعثروا عليهم ..
أما قولك ".. ألم يكن يعلم أبو بكر بعواقب مرافقته للرسول ؟ ألم يكن يعلم بأنه ربما يلاقي حتفه ؟ " فأقول أن من المؤكد أنه كان يعلم ، بدليل قول رسول الله -صلى الله عليه وآله له "لا تحزن"!

وما أثار استغرابي هو رفضك للأمثلة التي ذكرتها استهجاناً ، ومع أنك تتهمني "وكأنك ترد على أعجمي وليس عربي أو ربما على عربي في الإبتدائية.. " فإذا كنت تعرف اللسان العربي ، كيف فاتك أنه (لا مناقشة في الأمثال) ؟؟؟ وإنما أوردت لك أمثالاً لتقريب المعنى وللدلالة ، "إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها" فهل أخطأت أنا عندما ذكرت بيتاً من الشعر يحتوى على كلمة صاحب استدلالاً لمجرد أن البيت يتضمن كلمة حمار؟؟ أم هل تريد أنني أتعرض بهذه الكلمة لأحد؟؟؟
يا أخي "إن بعض الظن اثم" ، اعلم يا يا دكتور أن الأمثال تضرب اذا كان هناك وجهاً واحداً للتطابق بين المثل وما قرب له ، أما اذا تطابق الاثنان تماماً فلا معنى هنا لإيراد المثل أصلاً ، والا لفسر الماء بأنه ماء ، فأرجو أن تشرب كأساً من عصير الليمون وتهدأ قليلاً ثم تعال وفكر معي بالنقطة التالية:
أنت قلت سابقاً "ولا تجعلوا من الرسول (ص) وبيته وزوجاته عرضة لإجتهاداتكم تبعا لما ترون بأنه يتماشى مع ما تعتقدون .. بل إن أتمنى عليكم أن تعلموا وتقروا بأن الرسول (ص) لم ينكح إلا الطيبات من النساء وأنه ومنهم بالطبع عائشة أم المؤمنين "

فكان ردي الآية إنما هي مثال ووجه التشابه : أنه كما أن عائشة زوجة نبي فإمرأة نوح وامرأة لوط كانوا زوجات أنبياء أيضاً ، وعليه فإن زوجات الأنبياء يمكن أن يزلوا ويخطأوا بدليل أن زوجات الأنبياء في الآية تقول أنهما خانتا وكفرتا ، فأنا لا أقيس هنا ولكن أدلل أن الزواج من نبي من الأنبياء لا يعني أنهن صالحات مطلقاً ... انما أرت التقريب والاستشهاد بهذه الأية ولم أطبقها على عائشة ولم أقل أنها المقصودة فيها ... أرجو أن تكون قد استوعبت قصدي. ومن باب العلم فقط : أن الشيعة ينفون أن تأتي زوجات الأنبياء مطلقاً بالزناأو أي شيء يتعلق بالشرف لأن في هذا امتهان لعرض النبي ،لذلك نحن لا نقول هذا مطلقاً ، أما ما كان من امر امرأة لوط أنها لما كان يأتي نبي الله لوطاً-عليه السلام- أي ضيف كانت تخبر قومها ليأخذوه ويفعلوا فيه .وامرأة نوح كانت تستهزيء به مع قومها لما كان -عليه السلام- يبني السفينة.

أما أني أستشهد بآيات في غير محلها فهذا ما لم يحدث أبداً ، وأنا لا أطلب منك أن تفسر أو تأول ، بل اقرأ الآية كما جاءت ستجدها واضحة أما اذا عجزت أن تفهم معناها أو استنكرت الدلالة بها اكباراً فهذا قصور منك لا ألام عليه .
أما قولك في الآية "( ربي أرني كيف تحيي الموتى )" فهو -عليه السلام - إنما سأل الؤية للمشاهدة وليس للبيان الاستدلالي ، قال في تفسيرها الامام علي بن موسى بن جعفر نب محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام-: أن الله أوحى لابراهيم أنه اصطفى عبداً من عباده وجعله خليلاَ ولو طلب من الله أن يحيي له الموتى لأحياهم ، فوقع في قلب ابراهيم أنه القصود في الخلة ، فقال ربي أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن ؟ فقال بلى ولكن ليطمئن قلبي -على الخلة بأنه هو -عليه السلام المقصود بها .أما الآية الثانية : ( أأنت قلت للناس إتخذوني وأمي إلهين من دون الله ؟قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس به علم , إن كنت قلته فقد علمته ) فهي واضحة لا تحتاج الى بيان _مثلما كل الآيات التي ذكرتها لك من قبل لا تتطلب تفسيراً ، والله -جل جلاله- يتساءل لا عن جهل -سبحانه وتعالى عما يصفون- بل استنكاراً ولإقامة الحجة على النصارى ومن ادعى ألوهيته . أما الآية "وإن من شيعته لابراهيم " فمن يقرأ ما تقدم منها لعرف المقصود منها
قال تعالى " سلام على نوح في العالمين* إنا كذلك نجزي المحسنين* وإنه من عبادنا المؤمنين* ثم أغرقنا الآخرين وإن من شيعته لبراهيم" كيف وعلى أي أساس ، قال "اذ جاء ربه بقلب سليم"
فمن يريد أن يستشهد بالقرآن لا يكون على طريقة " ويل للمصلين" ولكن اذا كانت آيات القرآن واضحة جلية لا تحتمل خلافاً ولا تأويلاً يجب علينا كمسلمين أن نؤمن بها ، لا أن نكابر ونجحد لمجرد أن هذا يخالف هوانا وفكرتنا .

ثم أخذت تتسائل "هل تعتقدون بأننا لا نعرف بأنك تعلمون الإجابات الصحيحة ؟ " فما هي الاجابات الصحيحة؟ التي تدور في رأسك؟
وهل نحن نكتب هنا ونضيع وقتنا في اجابات خاطئة ونخفي عنك الاجابات الصحيحة ؟
قد تكون الاجابات صحيحة عندك ، أما ما نعتقده صحيحاً فنحن نقوله وندلل عليه ، أما اذا كانت عندك أدلة على اجاباتك الصحيحة فهاتها مع البرهان ، ولا تقل لي مثل ما قلته في موضوع الأسماء ، فأنا ذكرت لك أسماءَ موثقة بالكتب والتاريخ فرفضتها بحجة أنها قليلة ، ثم تأتي ساخراً وتجزم أننا نسمي لؤلؤة تيمناً بأبو لؤلؤة ، بدون أي دليل ولا حجة ولا خبر ، فأنا والله لم أسمع بأن أحداً قط سمى بهذا الاسم .. فما عندك دليل غير ادعاءك هذا الذي أخذت تجزم علينا به ، فلا أسلّم لك حتى تأتي بأسماء وبنسب معقولة ثم تؤكدلي بيقين لا يقطعه شك أن هذه التسمية أتت تبركاً بأبو لؤلؤة المجوسي . فأنت ترفض ما لا يوافقك ولو كان حقاً مع وجود الدليل وتقول من عندك وتعتبره جاوماً قاطعاً أنه الحق ، لا يا أخي ما هكذا تورد الإبل ، الا اذا كنت تجادل لمجرد المجادلة ، وقد جعلتني أعيد وأكرر وأوضح ما قلته مراراً وتكراراً ولم أجد فيه نقص أو سوء الا أنه لم يعجبك ولم يوافق ما في نفسك . فلا أنت ترضى بكتاب الله حكماً ولا بقول الرسول الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- ولا بشعر العرب، ولا أعلم ان كان يستهويك الكتاب الأحمر لأورك لك دليلاً منه؟ فقد حيرتني في أمرك .
هذا وصلى الله على خير خلقه أجمعين ، محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين