مع العلم أنه لو ثبت عنه أو عن غيره أنه أجاز ذلك فإنه لايجب المصير إليه بل ولايجوز أيضا ، لأن الله عزوجل لم يكلفنا بإتباع أحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) فالإمام أحمد وابن تيميه وابن القيم رحمهم الله وغيرهم من السلف إنما ذاع صيتهم وعظمت أقدارهم عند المسلمين بسبب عنايتهم بالشريعة وتعظيمهم لها ومتابعتهم إياها ... فإن وقع منهم شطحة في الرأي أو كبوة في الفهم لرأي رآه أو تأويل تأوله لم يجز لأحد متابعته عليه ... فالرجال بارك الله فيك يوزنون بالشرع وليس الشرع يوزن بالرجال ، والناس يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال .
فلا زلت أكرر هاتوا برهانكم إن كنتم صاقين ، من كتاب الله أو من سنة رسوله أو من إجماع الصحابة والتابعين على ما تدعون من جواز التبرك ببعض الموتى من الصالحين... وها نحن قدمنا لكم الأدلة من السنة الصحيحة الناصعة على أن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم نهى أن يجعل قبره عيدا ونهى عن بناء القبور واعن الذين يتخذون القبور مساجد وأخبرهم أنهم من أشد الناس عذاباومن روايات الإمام أحمد الصحيحة التي تقدمت في الشجرة ذات الأنواط .... فهذه سدت عليكم ياأشعري .... أين غيرها.
اكرر لانريد التجريح في الأشخاص إلابدليل ... ثم لماذا مخالفة أهل السنة والجماعه وبأي شيء فهذا ما نقل عن سلفنا الصالح وخلاف ذلك ما أنتم عليه اليوم .... هذه الحجة مصلطة بين عينيكم وقد هتكت ستوركم على البلدان .
|