عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 24-05-2000, 10:26 AM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Arrow

يا أخي لم يقل أحد أن التبشير بالجنة يعني العصمة ، ولكنه يعني بالتأكيد أن المؤمن المبشر تغفر له زلاته وذنوبه وأنه يتوب عنها ، والجنة مقامات ودرجات فكلما قلت أخطاء المرء وكثرت عبادته كان مقامه أعلى وأسمى من غيره ، فكيف بمن كان سيد أهل الجنة ، فلا يمكن تصور هذا أن يكون ممن يعمل الجنايات والفواحش التي تتطلب الحد ، لأنه لو عملها لوجب اقامة الحد عليه لتطهيره والا لعوقب عليها في الآخرة وهذا ما ينفي درجته التي بشره بها رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- ، وأنا انما استدللت على هذا بآية التطهير وهي لم تشمل كل المسلمين كما ذهبت ، فهي آية خاصة بأهل البيت وليست عامة، والدليل أن في المسلمين من لم يطهر بالاسلام لا قلبه ولا عمله ولا لسانه وأن منهم من تمسك ولا يزال بالعصبية الجاهلية ، ومنهم المنافقين والمرتدين .

أما عن قولك عمن يغلو فيقول"إن مقام الإمامة أعلى من مقام الرسالة والنبوة. فهو قول عاطفي قد يقبل من جاهل لا قسط عنده من العلم (هذا إذا أحسنا الظن)، وخطير يخشى على معتنقه سوء العاقبة، لأنه كلام لا حجة فيه ولا برهان، مهما كان مذهب القائل"
فأرجو فعلاً أن تحسن الظن ثم إنك ستجد البرهان في كتاب الله، فالله جل جلاله اصطفي ابراهيم وجعله نبياً ورسولاً ، ثم اتخذه خليلاً ، وبعد هذا "واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس اماما" وقد كان ذلك بعد أن كبر وبعد أن رزقه الله باسحق واسماعيل -عليهم السلام- ، فلو كانت الامامة أقل شأناً من النبوة لم يكن هناك معنى لأن يعطيه الله مرتبة أقل مما هي مرتبته ، هذا ما نفهمه على المطلق من هذه الآية بعموم معنى الامامة ومنزلتها.
وما ذكرته من تفسير (أل محمد) وحديث الثقلين ، فقد مللنا من مناقشة ذلك وهو قول مقابل قول ومع وجود أرجحية ما نقوله في كتبكم يبدو أنك لن تلتفت لذلك ولو أنك راجعت كتاب الغدير للأميني لوجدت من المصادر ما يكفي بتواتر الحديث قوله (وعترتي أهل بيتي ) بينما حديث (وسنتي) من الآحاد نقل عن مصدر واحد وتلقفته مصادر أخرى ،والتكرار يصيب القلوب بالسأم والعقول بالخدر ، ويكفي أن نقول أننا لم نبتدع وانما تمسكنا -على الأقل- بقول واحد من الأقوال المعتبرة في كتب المسلمين فلا يصح اتهامنا بالشطاط ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.