عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 24-05-2000, 01:02 PM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

ألفاظ القرآن الكريم هي ألفاظ من صميم العربية، وبالتالي فالعربية (قواعدها وأصولها وأساليبها) هي الفيصل في فهم المراد من كتاب الله، واختلاف الناس في فهمهم للآية أو الحديث يعود أحياناً إلى اختلافهم في فهم القاعدة، أو اختلافهم في فهم النص لاختلاف قبائل العرب فيه أصلاًً كما في (القرء) أهو للطهر أو للحيض.
وفي القرآن ألفاظ عربية صارت باستخدامه لها مصطلحاً خاصاً على أمور في العقيدة أو التشريع، كقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة) [الآية] فهي تعني الصلاة المخصوصة ذات الشروط المعروفة ولا تعني مطلق الدعاء الذي هو (الصلاة) في العربية. وللعلماء في تبيان ذلك كتب مخصوصة تتحدث عن الأشباه والنظائر، وعما اشترك لفظه واختلف معناه، وما اختلف لفظه وتطابق معناه. و(الإمامة) منها فهي تعني مطلق القيادة، وتطلق على المؤمن والكافر، عندما ترد في معنى التصدر والقيادة.
وأما القول بأن القرآن الكريم تدرج في ذكر ألقاب أبينا إبراهيم (عليه السلام) من النبوة إلى الرسالة إلى الخلة إلى الإمامة، للتدليل على التدرج صعداً في رتب هذه الألفاظ فأمر لا برهان عليه. وتفاصيل العقيدة تؤخذ بالنص القطعي الدلالة، ولا اجتهاد في أمور الغيب وإنما اتباع واقتداء.
أما الإصرار على أن (الآل) مصدر مستقل من مصادر التشريع الإسلامي، فأمر بعيد، غالى فيه البعض حتى خرج من الملة. بشهادة معتدلي علماء الفرق أنفسهم.