عرض مشاركة مفردة
  #16  
قديم 25-05-2000, 12:28 AM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

الأخ صلاح الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد ابتسمت كثيراً لدى قراءة ردك الأخير -وأنا لا أقصد الاساءة - ولكن كونك قلت سابقاً أنني لا أجتهد في فهم النص وأنني أقلد وأتبع ، ثم لم تلبث أن قلت "وتفاصيل العقيدة تؤخذ بالنص القطعي الدلالة، ولا اجتهاد في أمور الغيب وإنما اتباع واقتداء
"
فإذا كانت الآية واضحة وصريحة فمن أين قلت أنني أجتهد بالغيب وأن لا برهان على ذلك؟ وكيف تجيز لنفسك -ولغيرك- أن تفسر آية ما -مثل آية التطهير- حتى تجعل كل المسلمين من أهل البيت بناءاً على اجتهادات وتستخسر أن أذكر الآية واستشهد بها ، وهل تتوقع مني أن أسلم بتفسيرك ولا أتوقع منك أنا أن تأخذ بتفسيري على هذه الآية ؟ وماذا تريد برهاناً على آية هي أصلاً البرهان المطلوب ؟ وهل هناك برهان أكبر من كتاب الله . ولو ذكرت لك حديثاً لضعفته أو صرفته على معناً آخر -كما هي عادتك معي هداك الله- ، أما قولك "أما الإصرار على أن (الآل) مصدر مستقل من مصادر التشريع الإسلامي، فأمر بعيد، غالى فيه البعض حتى خرج من الملة. بشهادة معتدلي علماء الفرق أنفسهم" فهو مالم يقله أحد ، إنما أخبر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه ترك كتاب الله وأهل بيته لا يفترقان ، فهم الذين يعرفون كتاب الله ويعرفون تأويله وتفسيره لأن علمهم من علم رسول الله ،قال رسول الله "أنا مدينة العلم وعلي بابها"و قال الامام علي -عليه السلام:" علمني رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -ألف باب من العلم يفتح لي كل باب ألف باب" ،وقال" سلوني قبل أن تفقدوني ، سلوني عن كتاب الله فوالله ما نزلت آية من كتاب الله إلا وقد أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وعلّمني تأويلها ،فقال ابن الكوا: فماكان ينزل عليه وأنت غائب؟ قال: بلى، يحفظ عليّ ما غبت عنه فإذا قدمت عليه قال لي يا علي، أنزل الله بعدك كذا وكذا ويقرأنيه ، وتأويله كذا وكذا فيعلمنيه.
فهم ينقلون عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا نجد بينهم اختلاف أو تناقض ، كلهم يقول : قال أبي عن أبيه عن جدي عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم . يمكن اعتبارهم امتداداً لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - فأهل البيت أدرى بما فيه لا مصدراً مستقلاً يشرعون ويحللون ويحرمون، وإنما ترجماناً للقرآن -المصدر الأصلي للدين - ونقلاً عن صاحب الرسالة يبينون ما التبس على الناس من أمر دينهم كل حسب عصره وزمانه ، فلا بد للناس من عالم يسألونه ويستفتونه . وذلك مصداقاً لقوله تعالى "وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته