عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 15-10-2006, 05:11 PM
صمت الكلام صمت الكلام غير متصل
كنتـُ هيّ ..!
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: QaTaR
المشاركات: 4,043
إفتراضي

التمادي في الإساءة


لم تكن غضبة العالم الإسلامي تهدأ قليلا من أزمة الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم والاساءة التي لحقت بالإسلام والعقيدة الإسلامية من بابا الفاتيكان شخصيا اضافة إلي الاساءات المتلاحقة التي جاهرت بها الصحف وبعض وسائل الاعلام الغربية حتي أثارت الدنمارك مجدداً غضبا إسلاميا جديدا يتمثل في بث مسابقة تليفزيونية تسخر من رسولنا الكريم وتصوره في شكل جمل يشرب خمراً وإرهابي سكران يقصف كوبنهاجن.

هذه الإساءة الجديدة ليس لها ما يبررها اطلاقا وانها غير مقبولة ويجب عدم السكوت عليها خاصة وأنها تمت تحت اشراف حزب سياسي يفترض أن يبتعد عن اي عمل يحقر الديانات السماوية.

إن تمادي الغرب في الاساءة للرسول الكريم وللإسلام عمل مدبر ومقصود وان محاولات الاعتذار بعدم القصد أو المعرفة ليست مقبولة باعتبار ان هذه الاساءات أصبحت سمة متكررة وانه يجب التصدي القوي لها ليس علي شاكلة مقاطعة البضائع وانما مقاطعة شاملة من جميع الدول الإسلامية وان ذلك لن يتم الا بتوحيد كلمة المسلمين.

لقد ظل المسلمون يتعاملون مع هذه الاساءات بردود أفعال وقتية وليس وفق خطط وبرامج واستراتيجيات تمنع تكرارها ولذلك تمادي الغربيون في اساءاتهم للإسلام والمسلمين فتارة عبر الصحف وتارة اخري عبر البابا شخصيا وتارة ثالثة عبر التلفزيونات وجميع هذه الاساءات مقصود بها شخص الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ولذلك فان هذا الأمر قد تعدي كل الحدود ويجب عدم السكوت عليه بترك المهمة للشعوب ورجال الدين وانما يجب تدخل الدول الاسلامية والعربية بموقف جماعي لمواجهة الأمر باعتبار ان الغرب ظل علي الدوام يدعم مواقف بعضها البعض تجاه أي رد فعل إسلامي أو عربي.

لقد ظل الاسلام والمسلمون يتعرضان لهجمة شرسة خلال السنوات الاخيرة بسبب الارهاب حيث سعت اغلب الدوائر الغربية لربط الإسلام بالارهاب للنيل منه رغم ان الجميع يدركون ان الدين الاسلامي هو دين التسامح والمحبة والعدالة.

وان عدم تصدي المسلمين متحدين للمزاعم والاساءات الغربية ساعد في ازدياد حالات الاساءة للإسلام وتكرارها علي مستويات مختلفة.
__________________