الموضوع: انسحاب
عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 29-05-2000, 12:47 PM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

الاخوة المنفعلون..
هلا هدأنا جميعاً لنستفيد مما ينشر، ولنتكامل فيما نعلم.
لقد بدأ هذا الحوار بانسحاب الأخ (أحمد علي). ثم انقلب الموضوع كله إلى القضية الفلسطينية، وإجابة سؤال لم يكن في بال أحد - حسبما أظن - وهو: (هل باع الفلسطينيون أرضهم أم لم يبيعوا)؟
ثم بدأنا نقرأ كلمات أبعد ما تكون عن عنوان (الخيمة الإسلامية). طالت أفراد وقيادات، نرى جميعاً أنها أخطأت ولكن هل يصح من أحدنا أن يصفها بما ورد؟
قد يبيت أحدنا في نفسه شيئاً، ولكن، هل تتم محاسبة الناس على ما يبيتون؟ هذا والله لله وحده، لأنه يعلم الجهر وما يخفى، أما نحن فمطلوب منا أن نحاسب على ظاهر الدليل، وفي الحديث الصحيح: "إنما أنا بشر مثلكم وإنكم تختصمون إليّ، ولعل بعضكم يكون ألحن بحجته (أي يملك من قدرات الكلام والتبيين أكثر مما يملك الآخر ولو زوراً) من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من نار". وهذا يعني أن الحاكم (القاضي) يحكم بالبينة ولا علاقة لحكمه بنية الخصوم، وعلى الفرد الخاطئ أن يحاسب نفسه لأنه أدرى بنيته وبفعله وبتزويره من غيره.
ونحن في حوارنا تحت شقف هذه الخيمة العربية نعلم أننا مختلفون، ولولا أننا مختلفون لما طرحنا مواضيع الاختلاف، ولكننا ناضجون إلى مستوى يدفعنا إلى تقبل الرأي الآخر طالما أنه ملتزم بالحد المقبول من أدب الحوار. وانسحاب فرد لا يؤثر على استمرار الشبكة الحوارية، ولكنه يمس - بمعنى ما - من قابليتنا وقدرتنا على الاستماع، وهو الحد الأدنى الذي يبدأ به التغيير، أي تغيير.
ولا أظن أن انتماء أحدنا الفكري أو الديني كاف ليتم الحكم عليه بشكل مسبق، والحكم على نيته وأهدافه.
وبالعودة إلى موضوع فلسطين نقول إن ما أعلنه علماء المسلمين في أكثر من مناسبة بأن أرض فلسطين وقف إسلامي، من البحر إلى النحر، لا يجوز بيعه ولا شراؤه ولا هبته ولا التنازل عنه، كاف لمن يبحث عن مخرج لما يجري على أي المتساقطين على طريق ذات الشوكة. والله تعالى المستعان.