عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 22-10-2006, 07:38 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

أبا هِنْدٍ فَلا تَعْجَلْ عَلَينا
وَأنْظِرْنَا نُخَبّرْكَ اليَقينا

بأنّا نُورِدُ الرّاياتِ بِيضاً
وَنُصْدِرُهُنّ حُمْراً قَدْ رَوِينا

ألا لا يَعْلَمُ الأقْوامُ أنّا
تَضَعْضَعْنا وَ أنّا قَدْ وَنينا

ألا لا يَجْهَلَنْ أحَدٌ عَلَيْنا
فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهلِ الجاهِلِينا

وَكَأسٍ قَدْ شَرِبْتُ بِبَعْلَبَكّ
وَأخْرَى في دِمَشْقَ وَقَاصِرِينا

بأيّ مَشيئَةٍ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ
نَكُونُ لِقَيْلِكُمْ فيها قَطينا

بأيّ مَشيئَةٍ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ
تُطيعُ بِنَا الوُشَاةَ وَتَزْدَرِينا

تَهَدّدْنا وَأوْعِدْنا رُوَيْدا
مَتى كُنّا لأُمّكَ مَقْتَوِينا

فَإنّ قَنَاتَنا يا عَمْرُو أعْيََتْ
عَلى الأعْداءِ قَبْلَكَ أنْ تَلينا

وَإنّا سَوْفَ تُدْرِكُنا المَنايا
مُقَدَّرَةً لَنا وَمُقَدَّرِينا

وَنَحْنُ غَداةَ أُوقِدَ في خَزَازَى
رَفَدْنا فَوْقَ رِفْدِ الرّافِدِينا

وَنَحْنُ الحَابِسُونَ بذِي أرَاطَى
تَسَفُّ الجِلّةُ الخُورُ الدَّرِينا

وَنَحْنُ الحَاكِمُونَ إذا أُطِعْنا
وَنَحْنُ العَازِمُونَ إذا عُصِينا

وَنَحْنُ التّارِكُونَ لِمَا سَخِطْنا
وَنَحْنُ الآخِذُونَ لِمَا رَضِينا

وَكُنّا الأيْمَنِينَ إذا التَقَيْنا
وَكَانَ الأيْسَرِينَ بَنُو أبِينا

فَصَالُوا صَوْلَةً فيمَنْ يَليهِمْ
وَصُلْنا صَوْلَةً فيمَنْ يَلينا

فآبُو بالنِّهَابِ وَبالسّبايا
وَأُبْنا بالمُلُوكِ مُصَفَّدِينا

وَرِثْناهُنّ عَنْ آبَاءِ صِدْقٍ
وَنُورِثُها إذا مُتْنا بَنينا

عَلى آثَارِنا بِيضٌ حِسَانٌ
نُحاذِرُ أنْ تُقَسَّمَ أوْ تَهُونا

أخَذْنَ عَلى بُعُولَتِهِنّ عَهْداًُ
إذا لاقَوْا كَتَائِبَ مُعْلِمِينا

لَيَسْتَلِبُنّ أفْرَاساً وَبِيضاً
وَأسْرَى في الحَديدِ مُقَرَّنينا

تَرَانَا بارِزِينَ وَكُلُّ حَيّ ٍ
قَدِ اتّخَذُوا مَخافَتَنا قَرِينا

إذا ما رُحْنَ يَمْشِينَ الهُوَيْنَى
كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُونُ الشّارِبِينا

يَقُتْنَ جِيادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُمْ
بُعُولَتَنَا إذا لَمْ تَمْنَعُونا

ظَعَائِنَ مِنْ بَني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ
خَلَطْنَ بمِيسَمٍ حَسَباً وَدِينا

وَما مَنَعَ الظّعائِنَ مِثْلُ ضَرْبٍ
تَرَى مِنْهُ السّواعِدَ كالقُلينا

كَأنّا وَالسّيوفُ مُسَلَّلاتٌ
وَلَدْنَا النَّاسَ طُرّاً أجْمَعينا

يُدَهْدونَ الرّؤوسَ كَما تُدَهْدي
حَزَاوِرَةٌ بأبْطَحِهَا الكُرِينا

وَقَدْ عَلِمَ القَبائِلُ مِنْ مَعَدّ ٍ
إذا قُبَبٌ بأبْطَحِها بُنينا

بأنّا المُطْعِمُونَ إذا قَدَرْنا
وَأنّا المُهْلِكُونَ إذا ابْتُلِينا

وَأنّا المَانِعُونَ لِمَا أرَدْنَا
وَأنّا النّازِلُونَ بحَيْثُ شِينا

وَأنّا التّارِكُونَ إذا سَخِطْنَا
وَأنّا الآخِذُونَ إذا رَضِينا

وَأنّا العاصِمُونَ إذا أُطِعنا
وَأنّا العازِمُونَ إذا عُصِينا

وَنَشْرَبُ إنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً
وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِينا

ألا أبْلِغْ بَني الطّمّاحِ عَنّا
وَدُعْمِيّاً فَكَيْفَ وَجَدْتُمُونا

إذا ما المَلْكُ سَامَ النّاسَ خَسْفاً
أبَيْنَا أنْ نُقِرّ الذّلّ فِينا

مَلأنَا البَرّ حتى ضَاقَ عَنّا
وَمَاء البَحْرِ نَمْلَؤهُ سَفِينا

إذا بَلَغَ الفِطامَ لَنا صَبِيُّ
تَخِرّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدِينا
__________________
]