عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 31-05-2000, 10:10 PM
اسامة اسامة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 43
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
أبو الفضل الحديث الأول و الثاني لم أفهم مِؤاخذتك عليهما بل هما يدلان على حرص الصحابة على إقتفاء آثار النبي صلى الله عليه و سلم كما روي عنهم رضي الله عنهم من غير وجه, كما يدل على أنهم لم يتركوا كبيرة ولا صغيرة إلا و رووها عن النبي
أما الثالث فقد تظهر عورة الإنسان من حيث لا يدري, و نحن نعتقد أن النبي بشر و مثل هذا قل يحصل لأي بشر
أما الرابع و الخامس ففي ثبوتهما نظر, و نحن نعتقد أن الإسناد من الدين
هذا عن الشبه التي تشبثت بها قال تعالى"هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا و ما يذكر إلا ألوا الألباب"2/7
أنظر كيف قسم الله الناظرين في الدين قسمين راسخون في العلم, و الذين في قلوبهم زيغ
طريقة الذين في قلوبهم زيغ تعتمد على إتباع المتشابه, و هو ما يحتمل عدة معاني فيأخذون المعنى الذي يوافق هواهم و يستدلون به على القضية الكلية
أما طريقة الراسخين في العلم فهي رد المتشابه إلى المحكم لكي نعرف مراد الله و رسوله من الكلام
و قد أطنب أهل العلم في تبيان هذا المعنى في كتبهم و على رأسهم الشاطبي في الإعتصام
و المستقرء لإستدلالاتكم يجدها من النوع الأول و ذلك أنكم تأتون بآية أو حديث عام و تصدرون من خلاله أحكامكم دون النظر إلى ما ورد في الباب
أنا هدفي في كل مناقشاتي بيان أصول أخطائكم لأن النقاش في الفروع يدخلنا في متاهات لا مخرج لها
فتمعنوا فيما قلت بعين المنصف و أرجعوا إلى الصواب. لا أقول إنتحلوا المذهب الفلاني, بل كونوا من الفرقة الناجية التي وصفها النبي صلى الله عليه و سلم بقوله"ما أنا غليه و أصحابي"
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته