عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 22-10-2006, 06:02 PM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي


قاعدة عقائدية وايمانية :
البيئة العقائدية والايمان الراسخ في أعماق النفس البشرية هي التي تبدع وتفرز ظاهرة الرجال المستعدين للموت في سبيل الله ومن خلال تجذر هذه الاصول وصلابة حاملها تنفجر مدخرات الطاقة في خلايا الجسم ، ويتألق كل ما أودعه الخالق سبحانه وتعالى في هذه النفس من خلق وتجرد واخلاص وصدق وتوكل وغيرها من خصائص الشهادة ومعاني البقاء والاقتداء .
ولئن غادرنا المهندس بعد نجاحه في الوصول الى قمة هرم الصاعدين وانتصاره في مسيرته الحياتية نحو الخلود فاننا مازلنا نمتلك التمسك بمبادئه وثوابته وتجربته التاريخية الذاخرة بمدلولات تبشر بدروس من السهل الاقتداء بها وتقليد العملاق الخالد على أرض فلسطين وتكرار مسيرته والتبشير بقدرات الأمة على انجاب العظماء وصنع المستقبل المشرق ونستطيع أن نورد اضاءات من القاعدة العقائدية والايمانية التي حملت أعمدة العملاق الخالد لتكون الوية رشد وهداية يقتدي به السائرون .
1- امتزاج الورع والتقوى بصفاء الروح وبساطة النفس ، اذ أن يحيى كان ملتزما ومطيعا لله فيما أمر به أو نهى عنه وهذا المفهوم لمعنى التدين ظهر عند المهندس من خلال اكثاره من قراءة القرآن الكريم وتلاوته وحفظه ومن هنا يظهر لنا سبب اصراره بعناد واقدامه الذي لم يعرف التردد في مسيرة الجهاد رغم تفوق العدو وقسوته .
2- الجدية في الحياة وصلة الرحم وحب الناس وأداء الواجب .
3- توجيه وتكريس الحياة الدنيا لعمل الخير واعتبار ذلك وسيلة لبلوغ رضوان الله ، ومن هنا كان عطوفا على الناس يقدم المساعدة التي يقدر عليها لكل من يلجأ اليه .
4- التسامح سمة من سمات المهندس في علاقاته سواء في البيت أو القرية أو الجامعة اذ كان يسامح من يسئ اليه ولم يحمل حقدا على أحد حتى لو أساء اليه .
5- الهدوء والاتزان وعمق التفكير وكأنه كان يحلق في آفاق البحث عن رضوان الله مما ساقه الى مبتغاة مع الأنبياء والصديقين والشهداء .
6- لم يكن لذاته نصيب من الدنيا ومتاعها اذ عرف عنه عفة اليد والزهد لا يبتغي سوى مرضاة الله ، وعندما قامت الحركة بارسال مبلغ من المال لاعانته على شؤون عائلته ارسل الى قيادتهم معاتبا "بالنسبة للمبلغ الذي أرسلتموه فهل هو أجر لما أقوم به ؟ ان أجري الا على الله اسأله أن يتقبل منا فان هدفي ليس ماديا ولو كان كذلك لما أخترت هذا الطريق فلا تهتموا بي كثيرا واهتموا بأسر الشهداء والمعتقلين فهم أولى مني ومن أهلي " .
__________________