عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 07-12-2000, 12:35 AM
مريم 73 مريم 73 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 9
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
السلام على من اتبع الهدى،

إلى أشعري
كتبت في ردك : أما الآيات التي ذكرتها فنعرفها ونعرف تفسيرها حسب ما فسرها أعلام علماء أهل السنة والجماعة، وتفسيراتهم على خلاف ما كتبتيه تماماً.
هلَ تفضلت بتفسيرها !!
كتبت أيضاً : في أما حديث الجارية .... وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم دعوته الناس للدخول إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين وليس بسؤالهم "أين الله".
هل كانت الجارية غير مسلمة لتدعى للدخول إلى الإسلام.!!
سيقول قائل : إن السؤال بأين لابد من الامتناع عنه وأن وروده كان بمعنى الاستفهام .!! الرسول عليه الصلاة والسلام يصرح بإثباته فعلاً وإقرارً ، وهذا من أعظم المشاقة لله ولرسوله .وكيف يعدل النبي صلى الله عليه وسلم مع كمال نصحه وكمال علمه وكمال بيانه عن لفظ (من) وهي أخصر وأوضح وأفصح إلى لفظ (أين) وهي بخلاف ذلك ؟ هذا من المحال.
قلت أيضا : وكيف يسوغ لك أن تجعلي الله مزاحما للملائكة في السماء التي لا يوجد فيها موقع أربع أصابع إلا فيه ملك قائم أو راكع أو ساجد يسبح الله،
مزاحماً !!! سبحان الله (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
قصور العقل البشري عن التصور ليس ذريعة لعدم قبول صفة وصف الله بها نفسه !
{ ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته}الأنبياء:19
الفوقية وصف ثابت لله تعالى لا يمكن أن يكون إلا كذلك ، وله الفوقية المطلقة :
- فوقية الذات
- فوقية القدر
- فوقية القهر
إذاً ما تفسير هذه الآيات ؟
{يخافون ربهم من فوقهم}النحل :50
{وهو القاهر فوق عباده} الأنعام:18

أيضاً إشارته صلى الله عليه وسلم إلى العلو حين خطب الناس يوم عرفة وقال: (هل بلغت) ؟ قالوا نعم ، فأشار بإصبعه إلى السماء يشير إلى الله وينكبها إلى الناس يقول : اللهم أشهد وهذا برهان على علوه وارتفاعه.
أيضا ما تواترت به الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم مع دلالات القرآن المتعددة في رؤية أهل الجنة ربهم تعالى ، فإن النصوص من أعظم البراهين على علو الله ، هنا هل يمكن أن يثبت أحدا الرؤية إثباتاً صحيحاً على وجه يعقل حتى يثبت علو الله على خلقه ؛ فإنه إذا أثبت الرؤية ونفيت العلو !! هنا نسأل من أين يرى ربنا ، هل من تحتنا أو يميننا أو شمالنا أو خلفنا أو أمامنا ؟ فلابد أن يضطر ويقول من فوقنا إذا لم يكابر، فإن الرؤية المعقولة المعروفة تقتضي مقابلة الرائي للمرئي فمن زعم خلاف ذلك فقد كابر المحسوس ، قد يفسرها أحدهم بأن الرؤية بشيء لا يدل عليه الشرع واللغة والحس ، كأن يفسرها بأنه ينكشف لأهل الجنة زيادة علوم ومعارف ، هنا جمع محذورين : نفي رؤية الله التي دلت عليها النصوص القرآنية والنبوية ، وإتيانه من عند نفسه بمعنى لم يرده الله ولا رسوله عليه الصلاة والسلام.
والحمدلله رب العالمين.