الحمد لله الموجود ازلا قبل المكان و هو لم يزل متصفا بكل كمال يليق بجلاله
تعال الله عن المكان و الزمان
سبحانه لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات
ما زال ازلا و ابدا على ما عليه لا يتغير و لا يتبدل و لا يتحول !!
فلو جاز انه تغير من لا مكان الى مكان لجاز ايضا ان يتغير من فوق العرش (على ظن الجاهلين) الى لارض و
لجاز ان يحل في خلقه و العياذ بالله !
تعال الله عن ذالك علوا كبيرا ( و من الواضح من سياق الكلام ان العلو هو علو العظمة و المكانة و ليس المكان و الا لاصبح كلامنا لا معن له )
اما بعد فلقد نقل لنا الاشعري ادامه الله الشواهد الباهرة عن تنزيه الله عزى و جل و لم يكن جواب المشتركة مريم (هداها الله) الا انها رمت اقوال الرسول و الصحابة و التابعين و الائمة وراء ظهرها و لم تبالي
فصبرا جميلا ان شاء الله.
و لم تبالي انها ناقضت نفسها حيث جعلت الله مرة فوق العرش و مرة تحته في السماء بل زاد تناقدها انها قالت :وهو ليس داخل العالم بل منفصل وبائن عنه اه
كيف فوق و تحت و بائن في نفس الوقت ؟؟؟؟؟
و لكن ليس هذا المراد بل ان على من لديه اعتراض على ما نقله أشعري رحمه الله ان يأتي بالبينة !
فاعلم الناس بكتاب الله وحديث رسوله هم الصحابة و ها هو علم التوحيد الامام علي قال ان الله موجود بلا مكان !!
فهل جهل الايات اللتي يستدل بها الوهابية هداهم الله ؟ طبعا لا !!!
إذا كي لا يكون النقاش بيزنطيا ( نحن ننقل اقوال العلماء ورثة الانبياء و انتم تتلون أيات الله دون الرجوع الى التفاسير ) على من عنده اعتراض احد امرين:
1- اما ان يبين ان ما نقله أشعري مكذوب !
2- اما ان يسكت
و الحمد لله رب العالمين من بعث رسوله بالهدة رحمة للعالمين
و الصلاة و السلام على سيدنا و حبيبنا و عظيمنا و قدوتنا و شفيعنا و هادينا محمد بن عبدالله الهاشمي العربي
|