الأخ حمد السلفي, دعني أجيبك عن سؤالك للأخ أشعري وسؤالك هو:
ثم إني أوجه هذا السؤال إلى الأشعري : إن كان الله موجوداً فأين هو سبحانه ؟
الجواب بسؤال: ألم يكن الله موجودا قبل خلق المكان والأين بلا مكان وأين؟ قال تعالى: قلِ اللهُ خالقُ كل شىء.
فكما أنه صح وجود الله قبل خلق المكان بلا مكان, فيصح وجوده ويلزم وجوده تعالى بعد أن خلق المكان بلا مكان.
ومن قال بوجود المكان مع الله والعياذ بالله فيلزم من قوله إما أن يكون المكان أزليا مع الله وهذا كفر وإما أن يكون الله مخلوقا لأن المكان مخلوق وهذا أيضا كفر, فلم يبق إلا أن يقال كما قال أهل السنة كما في عقيدتهم التي ذكرها الإمام الطحاوي: وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات, لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات.
وقال: ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر.
وسؤالك عن المكان دالٌّ على التشبيه, فإن المخلوق يُسأل عن مكانه أما الخالق فهو الذي خلق المكان وكان قبل خلق المكان بلا مكان.
ألا يصح عندك وجود الله بلا مكان قبل أن يخلق المكان أم تقول بأنه كان معدوما؟
أرجو أن يكون الجواب كافيا
الفاروق
|