عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 11-09-2000, 06:03 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

ألست أنـت الذي فتح حوارا معي؟

فلم هذه الدعاوي؟ أليس الله تعالى يقول: قـل هاتوا برهانكم إن كنـتم صادقين؟ وإن ما ذكرته ليس دليلا بل يسمى شبهة عند علماء الأصول, أنا سأرد على كلامك إذن لكن لا تعترض عندها حتى لا يقال بأنك تهربت من المناظرة التي هي فاصلة بـين الحق والباطل.

إن ما فعلته يسمى تهربا وأهل السنة أبدا ما تهربوا ولهذا فأنـت محجوج بالآية

هيا هات برهانك إن كنـت صادقا فإن ما ذكرته شبه لا تؤثر على إثبات جواز أحداث أمر موافق لأصول الدين وإن المنجد المبتدع الذي تستدل أنت بكلامه قد جاء بتفاسير للحديث لم يسبقه إليها أحد بل اخترعها من عنده متلاعبا بالألفاظ حتى يوهم الناس وأمره مطابق لأمر المعتـزلة حين أنكروا رؤية الله تعالى بشبهات باطلة وردوا قوله تعالى: " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " بأنها منـتظرة

وما فعلته أنـت بنـقلك عن المنجد المتـفيقه هو بعينه كما فعل أولئك فحسبكم الله ونعم الوكيل

فاحذروا أيها المسلمون هؤلاء القوم المحرفين لدين الله المغالين وقد قال عليه الصلاة والسلام " إياكم والغلو " وقد قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رضي الله عنه في عقيدته التي ذكر بأنها عقيدة أهل السنة والجماعة بأن مذهب أهل السنة والجماعة " لا إفراط ولا تفريط "

واعلم أن اهل السنة ليس من عادتهم أن يذكروا القول ويهربوا بل كان سيدنا أبو حنيفة رضي الله عنه يرحل من الكوفة إلى البصرة لمناظرة من يخالف دين الله حتى بلغت رحلاته في المناظرة وكسرهم عشرين مرة فرضي الله عنه وعن الأئمة الأعلام أهل الحق

والعجيب أن هذا المنجد بعد أكثر من أربعة عشر قرنا - يا أمة الإسلام - قد اخـترع تفسيرا للحديث لم يعرفه الذين فسروا الحديث من جهابذة العلماء كسلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام وبعده الإمام النووي ومثله أمير المؤمنين في الحديث شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني الذي كان قاضي قضاة الشافعية في وقته ومثلهم الإمام القرطبي وغيرهم من أهل الحل والعقد

جاء المنجد فـوسوس له شيطانه بأن يفسر الحديث على ما يوافـق هواه ولكن لا يظنـنّ ظان أنـنا سنقف ساكتين أمام هذه الإفـتراءات والتحريفات بل سيفنا بالدليل الساطع القاطع مسلول فوق رقاب المحرفين لدينهم اتباعا لهواهم

ولو كنـت يا أحمد على الحق لقبلت والتـزمت بشروط المناظرة

والحديث دليل صحيح وأصول الفقه تدل عليه بوضوح

والحمد لله رب العالمين