بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
الأخ المؤيد الأشعري،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
العوْد أحمد، ونِعمَ ما عدت به من موضوع، وبارك الله فيك ونفعنا الله ببركة من تحدثت عنهم من مشايخ الصوفية الأفاضل.
ونود أن نذكر أن الصوفية أهل حق وهدى وأهل وفاء وصفا، ونذكر أيضاً أن الطريق قد اندس به من ادعى التصوف فنسب للصوفية ما يأنفون عنه من عقائد الحلول والاتحاد، وقد حارب مشايخ الطريق من قال بهذه العقائد الفاسدة، فقال شيخ الصوفية في عصره المشرف بتقبيل الكف الشريف، سيدنا ذو العلمين الإمام أحمد الرفاعي: "من قال بالحلول فدينه معلول، وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد".
فعقائد الصوفية صافية كمشاربهم موافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة، كيف لا وهم من صنفهم الأئمة أنهم زهاد أهل السنة والجماعة، أما الحلوليون والاتحاديون فهؤلاء خبثاء لا يقبلهم أهل السنة والجماعة، والحلول هو اعتقاد أن الله في كل مكان حال بالأجسام، منبث في الكون كالهواء، وهذا تشبيه مقيت وكفر شنيع، أما الاتحاد فهو اعتقاد أن البشر اجزاء من الله والعياذ بالله.
هذه إضافة بسيطة لموضوع كبير نرجو أن ينفع الله بها قارئها وأن تكون خالصة لوجهه الكريم، ونعيد الشكر للأخ المؤيد الأشعري على ما سطّره هنا، وبارك الله فيه.
والله من وراء القصد.
|