عرض مشاركة مفردة
  #26  
قديم 17-09-2000, 09:04 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

عنزة ولو طارت

ابتدأ الحوار حول مداخلتي مطالباً باللين في الخطاب ذاكراً بعض الآيات الشريفة في هذا الباب، فلم يجد صاحبنا في جعبته سوى (ضرب النعال). والقصص التي يستشهد بها لا علاقة لها البتة بما نقول وإنما هي عن أحد أمرين:
1) إما حلال وحرام بين وبالتالي تتم فيها المفاصلة باستخدام وسائل العنف وهي في كل الأحوال استثناء وليست أصلاً. وليست منهجاً لا في الحوار ولا في المناظرة.
2) وإما تعزير من الحاكم عندما يصر المتتبع للشبهات أو المتمسك بالحرام على موقفه.
و(المولد) ليس من هذا ولا ذاك. ولا هو من العقائد ولا العبادات. وإنما هو عادة وعرف، يؤجر ما أقامه بشروط على رأسها:
1) تعظيم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وقد قال تعالى: {ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} وقد عظم النبي يوم مولده بصيام التطوع المعروف المشهور.
2) وبخلو الاحتفالات مما حرم الله تعالى أو مما يؤدي إلى الحرام كالاختلاط المذموم والغلو في النبي (صلى الله عليه وسلم) أو المديح الذي يفضي إلى الغلو.
وقد فصل العلماء من الجمهور وأهل الحديث في المسألة بما أنار الموضوع ولم يترك فيه موضع جهل أو جهالة.

أما ما جاد به قلمه مما اعتبره رداً لبعض نقاط المداخلة، فلم يأت بجديد، وهو معروف للمبتدئين في كتاتيب العلم.

وأما ما نضح من وعائه من تسفيه غيره وتزكية نفسه، واتهامه لأصحاب الرأي الآخر بأنه متهربون من الحوار (كالمعتزلة)، وتقويمه لمستوى علم الغير وكأنه وصي على العلم والعلماء أو كأنه مقياس المعرفة وبارومتر العلماء، فأترك الإجابة عليه لأنه ليس بشيء، وأتبرع بعرضي عليه، فليقل ما شاء كما شاء ومتى شاء وحيث شاء، واللغو والمراء أمر يترفع المسلمون عن الخوض فيه، عالمهم وجاهلهم.

وستكون هذه آخر مداخلة لي في هذا الخصوص. والسلام ختام.