الأخ أشعري
أحب أن أزيد فائدة وهي أن الله تعالى يقول: يا أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.
وهذا أمر مطلق لم يرد تقييده فيبقى على إطلاقه ولو سلمنا جدلا بأن المؤذن يقول بعد الأذان سرا من دون جهر " اللهم صل على رسول الله " أو " الصلاة والسلام عليك يا رسول الله " لكان أمرا عظيما فيه ثواب.
فما بالك بمن يقول هذا جهرا ليسمع الناس الصلاة على رسول الله ويذكرهم إن نسوا, بل هو في هذا دالٌّ على الخير والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: الدال على الخير كفاعله. رواه البزّار والطبراني في المعجم الكبير بإسناد صحيح كما في الجامع الصغير لشيخ الحفاظ السيوطي.
وقد قال الإمام الكبير الماوردي الشافعي المشهور:ندب الله سبحانه إلى التعاون بالبر وقرَنه بالتقوى له, لأن في التقوى رضا الله تعالى وفي البر رضا الناس، ومن جمع بين رضا الله تعالى ورضا الناس فقد تمت سعادته وعمت نعمته.
فما لعقل أولئك قد أصيب بمخالفة السنة بدعوى التقوى والعياذ بالله؟ فلم يبق إلا استحباب هذا الفعل الذي فيه خير وحث على الخير ولم يبق للمحرِّم إلا إعلانه مخالفة سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وقد أبلج الحق
الفاروق
|