يا اخوتي من الذي ينازع في الاحتكام إلى الكتاب والسنة ولكن على فهم من على فهم الأئمة الأربعة رضوان الله عليهم فلا داعي للتطاول عليهم وإن يقول القائل تتبعون الإمام أحمد وتتبعون الكتاب والسنة فنحن نتبع كتاب ربنا وسنة نبينا حسب ما فهم أئمتنا فالخروج عن المذاهب الأربعة مضيعة للوقت ، وورد في الصحيحين من رواية أبي بكرة في صحيح البخاري كتاب الأحكام حديث رقم ـ6625ـ وصحيح مسلم كتاب الاقضية ـ3241ـ وهذه رواية البخاري يقول أبو بكرة سمعت النبي صلى الله عله وسلم يقول (( لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان )) وقد بين لنا هذا الحديث حكماً وهو لا يحكم القاضي بين اثنين وهو غضبان لأن غضبه هو الذي يأمره وينهاه كما قال الله تعالى بسورة الأعراف آية ـ 154 ـ { ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون } فهنا يقول الله ولما سكت وكان الغضب الآمر الناهي وهذه الصورة التي أشار إليها الرسول أنه لا يقضي القاضي وهو غضبان ألحقوا بها أئمتنا صور كثيرة منها شدة الفرح والجوع والعطش أو النعاس أو مدافعة الأخبثين .
نأتي بعد ذلك إلى قضية كان يفتي الإمام أبو حنيفة فيقول له الأعمش محدث زمانه من أين دليلك فيقول الإمام أبو حنيفة مما رويت لنا من الأحاديث فيقول الأعمش أنتم الأطباء ونحن الصيادلة فنحن لا ننازع الطبيب البشري وكم أخطأ ونسلم له فتح بطوننا لماذا لأنه عظمت في أنفسنا الدنيا أما الطبيب الشرعي فيقولون لك هم رجال ونحن رجال فلماذا تذهب إلى الطبيب البشري كالصعلوك وتقول هم رجال ونحن رجال ؛ وخذ فتوى من يقول أنه كان حنفي ثم اهتدى فضيلة الشيخ الألباني : في الطلاق مرتين ثم يتركها حتى تبين منه ثم يتزوجها بعقد جديد فيكون له عليها ثلاث طلقات فهذه الفتوى لا تقبلها نساء البادية دع طلاب العلم دع الفقهاء فهذا ما نعيشه في هذه الأيام من التخبط ثم نقول كتاب وسنة ولكن حسب فهم من ولكن من أين أتى أئمتنا بأحكامهم فإنهم ما استنبطوا الأحكام إلا من الكتاب والسنة ،
وللحديث بقية ان شاء الله
|