عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 19-09-2000, 09:08 PM
abo omar 7 abo omar 7 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 57
Post

ومن الفروق بين شرع ربنا وشرع العبيد .
1) في شرع الخالق إنصاف وعدل بين المخلوقات فلا انحياز ولا محاباة وذلك تشريع الله .
هذا الشرع جاء ليسعد البشر بغض النظر عن العرب والعجم أو الأبيض والأسود نعم إنصاف لجميع المخلوقات حتى حينما نعامل الكفار نعاملهم بعدل وكما قال الله تعالى في سورة المائدة ـ 2 ـ { ولا يجر منكم شنئان قوم صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا } وقال في الآية ـ8 ـ من سورة المائدة { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجر منكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } فنحن نعاملهم بالتقوى والعدل حتى ولو ظلموكم اعدلوا هو أقرب للتقوى لو احتكم كافر ومسلم والحق للكافر فنحكم للكافر ولا نتحزب كما يفعل الشرع البشري ، ولقد قضى الإمام أبو حنيفة فقال : أنه لو ادعى اثنان طفل أحدهم مسلم والآخر ذمي أما المسلم فأقام بنيه بأنه عبده ورقيقه والكافر قال إنه من صلبه وابنه قال أبو حنيفة البينتان تعارضتان تساقطتان فنرى مصلحة الطفل فيكون مسلم عبد أو سيكون حراً كافراً هناك مصيبتان مصيبة الدنيا أو مصيبة الآخرة فما رأيكم … قال أبو حنيفة الإسلام بيده فلو أراد لأسلم وعليه المصلحة هي الحرية لأنه ليس بيده أن يتحرر لأنه يمكن أن يملأ بيت سيده ذهباً فلا يحرره فنحن نجعله حراً وهو عنده عقل حينما يبلغ فإذا أراد الله هدايته هداه فالقلم الآن مرفوع عنه . أكبر كافر على وجه الأرض وأغناهم لا يكافئ عندنا أقل أمة مسلمة إن أراد أن يتزوجها و مع ذلك يحكم بالحرية مع الكفر ولا يحكم له بالعبودية مع الإسلام فانظر كيف كان القاضي المسلم تنازل عن ميوله الشخصية لأن الكفر ممكن أن يزيله بنفسه أما الرق فلا يمكن أن يزيله بنفسه وحر مسلم خير من رقيق مسلم فإذا لم يسلم فنقول نحن حققنا له في الدنيا كما لو ارتد بعد أن أسلم حقيقة هذا هو الفقه ، ويعلق الشيخ : لو جرت هذه القضية لأسلم الذمي ولحقه ابنه . { ولا يجر منكم شنئان قوم على ألا تعدلوا } مثل ما يكون الآن في دول الخليج بين المواطن والمقيم فإن قامت مشكلة فيقول له ألا يكفي أننا نعيشك في بلدنا وغير ذلك من الكلام و الظلم البين والتفريق من صنع الأنظمة الوضعية ففي شرع الله انصاف لجميع الأصناف وكل حكم سوى الأحكام الربانية بلية .
وللحديث بقية ان شاء الله