عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 21-09-2000, 08:51 PM
abo omar 7 abo omar 7 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 57
Post

ثالثاً : ثـناء العلماء على سيدنا أبو حنيفة :
وهو الذي ينعت بالإمام الأعظم ، نقل عن أبي داود في جامع بيان العلم وفضله [ 163 / 2 ] قال أبو داود : رحم الله أبو حنيفة كان إماماً ورحم الله مالك كان إماماً ورحم الله الشافعي كان إماماً ، والإمام هو الفقيه المحدث الورع التقي هذا هو الإمام . وفي الانتقاء صفحة ـ 123 ـ عن العبد الصالح مسعر توفي بعد أبو حنيفة بثلاث سنوات قال مسعر : رحم الله أبو حنيفة كان فقيهاً عالماً وكان مسعر لا يخطئ فكان شعبة ينعت مسعر بالمصحف لأنه لا يوجد به خطأ وكذلك مسعر فهذا مسعر قال في الإمام أبو حنيفة كان فقيهاً عالماً وانظروا ترجمة هذا العبد الصالح مسعر في تهذيب التهذيب [ 114 / 10 ]
الإمام الأعمش : من شيوخ أبو حنيفة ومن هو الإمام الأعمش أنه محدث الدنيا في زمانه عندما أراد أن يحج أرسل لأبوحنيفة ليكتب للإمام الأعمش المناسك وكان إذا سئل الإمام الأعمش يقول يحسن الجواب عليها أبو حنيفة فذاك إنسان بورك له في العلم وسُئل الإمام الأعمش عن مسألة فقال قل فيها يا نعمان قال الإمام أبو حنيفة تُسأل أنت وأجيب أنا قال الأعمش أنتم الأطباء ونحن الصيادلة والطبيب هو الفقيه والمحدث هو الصيدلاني وواقع الأمر أن الإمام أبو حنيفة طبيب وصيدلاني لأنه من كبار المحدثين ولكنه ما تفرغ لنشر الأحاديث بالروايات والأسانيد وأما أنه محدث فهذا لا خلاف فيه ولا يوجد كتاب في الفقه إلا وترجم للإمام أبو حنيفة ولا يوجد كتاب في الحديث إلا وترجم للإمام أبو حنيفة ، ويقول شيخ الجرح والتعديل الإمام يحيى بن المعين في الانتقاء ـ 127 يقول : أبو حنيفة ثقة ما سمعت أحداً ضعَفه وهذا شُعبة يأتمر بأمر أبي حنيفة ومن شعبة هو أول من نشر علم الجرح والتعديل فأمره أبو حنيفة أن يحدث وشعبة شعبة . يقول يحيى بن معين : الفقه عندي فقه أبو حنيفة والقراءة قراءة حمزة وقال يحيى بن معين ما رأيت مثل وكيع بن الجراح حديثه في الكتب الستة إمام الأئمة وكان يفتي برأي الإمام أبو حنيفة وقيل لوكيع كما في الخيرات الحسان قيل له يقول بعض الناس أن أبا حنيفة أخطأ في مسائل فقهية فقال وكيع لا يقول هذا إلا من كان كالأنعام أو هو أضل سبيلاً ثم قال : كيف يخطئ أبو حنيفة وحوله الفقهاء وعددَ له الفقهاء 800 من طلاب العلم يحيطون بمجلس أبي حنيفة كيف يخطئ وحوله المحدثون كيف يخطئ وحوله اللغويون كيف يخطئ وحوله الزهاد وأهل الورع وهذا هو الفقه الجماعي ليس كما يجلس واحد في مكتبه ويصحف ويكتب ويبدو لي .. ويظهر لي .. ولكن هناك 800 من طلاب العلم وفيهم كبار المحدثون وكبار اللغويون والزهاد والعباد فكيف سيخطئ وكلهم يخطئون ويصيبون ولكن إذا كان الرأس فردياً ولكنهم 800 يتناظرون ويتباحثون ثم يخرجون الحكم الشرعي فمن رد رأي الجماعة برأي فردي فهذا كالأنعام وليس رجل برجل فهذا مجلس جمع من العلماء من كل الاختصاصات فمن قال أن أبا حنيفة أخطأ فهو كالأنعام أو هو أضل .
وممن أثنى على أبا حنيفة شيخ الإسلام في زمانه عبد الله بن مبارك : تكلم رجل في مجلس وحضره عبد الله بن المبارك تكلم هذا الرجل في أبا حنيفة فقال عبد الله بن المبارك اسكت يا هذا فلو رأيت أبو حنيفة لرأيت عقلاً ونبلاً وكان يقول لو جاءت مسألة واجتمع رأي أبا حنيفة وسفيان الثوري فتمسك به وقال لولا أن منَ الله عليَ بأبي حنيفة وسفيان لكنت مثل سائر الناس فقيل له من أعلم أبا حنيفة أو مالك قال أبو حنيفة وقال عرضت عليه الدنيا بحذافيرها فامتنع وقال رأي أبا حنيفة عندي إذا لم أجد أثراُ كالأثر فنحن عندنا الكتاب والسنة وإن لم أجد أثر فآخذ برأي أبو حنيفة كأنه أثر كأنه حديث من قال هذا ؟ عبد الله بن المبارك .
قال بن عبد البر أبو عمر حافظ المغرب : كما في الانتقاء : الروايات كثيرة عن عبد الله بن المبارك في الثناء على أبي حنيفة في الفقه والحديث .
ثناء باقي الأئمة الأربعة على أبي حنيفة :
قال الإمام مالك : لم أرى مثل أبي حنيفة ولو رأيت ـ للمخاطب ـ أبا حنيفة لرأيت رجلاً إذا قال إن هذه السارية ذهب لقام بحجة باستطاعته أن يدلل على صحة قوله وهذا من باب المبالغة في الثناء .
وللحديث بقية إن شاء الله .