عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 01-10-2000, 03:50 PM
abo omar 7 abo omar 7 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 57
Post

واستمع لشهادة الأئمة الكبار في زمان سيدنا أبي حنيفة رضي الله عنهم والمقارنة بين مجالسهم ومجالس أبي حنيفة بإقرار ألسنتهم لا من كتب الأساطير إنما من كتب الجرح والتعديل يقول زهير بن معاوية وهو ثقة ثبت حديثه في الكتب الستة وهو عاصر أبو حنيفة وحضر مجالسه ولد بعد أبا حنيفة بعشرين أو 15 سنة وتوفي بعده بأربع وعشرين سنة وقال الحافظ الذهبي عن زهير في السير [ 801 / 1 ] : هو الحافظ المجود كان من أوعية العلم صاحب حفظ وإتقان ، ولقد حدثَ شعيب بن حرب توفي ـ 197 حديثه في صحيح البخاري والنسائي وقال عنه الذهبي في السير [ 188 /9 ] هو الإمام القدوة شيخ الإسلام حدَث بحديث رواه عن اثنين من شيوخه عن زهير بن معاوية وعن شعبة بن الحجاج إمام زمانه في الجرح والتعديل وحديث نبينا وتقدم معنا ثناؤه على سيدنا أبي حنيفة وأمر سيدنا أبي حنيفة لشعبة بأن يحدَث كما تقدم معنا وشعبةُ شعبة فإذا وجدت شعبة في حديث فاشدد يدك به ، حدَث شعيب بن حرب بحديث يرويه عن زهير وشعبة فقدَم زهير على شعبة قيل تقدم زهير بن معاوية على شعبة فقال زهير بن معاوية أفضل من 20 مثل شعبة فاستمع لكلام زهير عن أبي حنيفة :
قال زهير لرجل جاء ليحضر مجلسه وكان يتلقى حديث الرسول عنده أين كنت فقال الرجل عند مجلس أبي حنيفة فقال والله إن ذهابك يوماً واحداً إلى أبي حنيفة أنفع إليك من مجيئك إلى مجلسي شهراً كاملاً . وهذا الكلام يقوله من هو أفضل من شعبة 20 مرة فلا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل وابتلينا هذه الأيام بأهل شطط وجور بيننا وبين سيدنا أبي حنيفة ما يزيد على ألف سنة ويقعون في عرضه قاتلهم الله وانظر لجهابذة المحدثين وكبار شيوخ العلم في زمانه أنت كنت في مجلس أبي حنيفة وجئت إلي وذهابك إلى أبي حنيفة يوماً أفضل من أن تحضر مجلسي شهراً كاملاً وهذا ثناء الأقران الذين شهدوا زمان سيدنا أبي حنيفة وليس بعد شهادة الأقران شهادة وكل الأئمة الذين ننقل ثنائهم في أبي حنيفة كلهم رأوه وحضروا مجالسه باستثناء يحيى بن معين فالإمام أبو حنيفة من القراء ومن حفاظ أحاديث نبينا وهو أول الفقهاء ومن كبار الأولياء وترجم في كتبه القراء راجعوا غاية النهاية للإمام ابن الخير الجزري في طبقات القراء [ 342 / 2 ] عند حرف النون النعمان قال هو الإمام فقيه العراق المعظم في الآفاق أخذ القراءة عرضاً عن الإمام الأعمش وعاصم الذي نقرأ بقراءته الآن وأفرد أبو الفضل الخزاعي جزءاً من قراءة سيدنا أبو حنيفة قال في النفس شيء من ذلك الجزء انتبه ولو صح الإسناد إليه أي إلى أبي حنيفة لكانت قراءته من أصح القراءات لكن هذا الإسناد حوله كلام الذي اتهم به رجل الحسن بن زياد قيل وضع هذه القراءة على سيدنا أبي حنيفة وقيل أن الذي وضعها هو أبي الفضل والإمام أبو الخير الجزري برأ أبو الفضل وقال الذي وضعها الحسن بن زياد ونسبها إلى سيدنا أبي حنيفة هو من القراء هذا مجمع عليه ولكن هناك جزء في قراءته لو صح الإسناد إليه لكانت من أصح القراءات لكن الإسناد أُتهم به أبو الفضل والملقب بركن الإسلام توفي في سنة ـ 408 ـ كما في غاية النهاية في ترجمته على كل حال كما في تاريخ بغداد والمنتظم والبداية والنهاية في حوادث سنة ـ 379 ـ عُرض هذا الجزء وهو الذي يقال له بجزء قراءة أبي حنيفة وفيه { إنما يخشى اللهُ من عباده العلماء } ـ اللهُ ـ وهذه القراءة منسوبة لسيدنا أبي حنيفة بهذا الإسناد وفيه{ ملك يوم الدين } ـ ملك بفتح الميم واللام ـ كما قلت قراءة لا تثبت موضوعة مزورة مكذوبة الذي اتهم بها أبو الفضل أو الحسن بن زياد وعرضت على سيدنا الإمام الدار قطني الجبل في الحفظ والإتقان وخشية الرحمن فقال هذا الإسناد موضوع ومزور . وأبو حنيفة من الجهابذة الكبار الناقلين للحديث ولذلك انظروا أي كتاب في ترجمة الحفاظ فروى الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ [ 168 / 1 ] يقول عن الإمام أبو حنيفة هو الإمام الأعظم فقيه العراق وبعد أن ذكر نسبه ـ النعمان بن ثابت بن زوطي ـ قال كان إماماً ورعاً عالماُ عاملاُ متعبداُ كثير الشأن لا يقبل جوائز السلطان وكان يأكل من كسبه ، وفي السير [ 390 / 6 ] قال هو فقيه العراق عالم الآفاق عُني بطلب الآفاق وارتحل في ذلك وأما الفقه والتدقيق فإليه المنتهى والناس عيال عليه في ذلك . وفي طبقات الحفاظ للسيوطي ـ60 ـ مكي بن ابراهيم نقل عنه السيوطي ثقة ثبت حديثه في الكتب الستة ولد سنة ـ 125 ـ وتوفي وعنده 90 سنة حج 60 حجة وتزوج 60 امرأة ما جمع بينهم قطعاً لعلن يمتن أو يحدث بينهم طلاق والعلم عند الخلاق وجاور مكة 10 سنين مكي بن ابراهيم وقال كتبت عن 17 تابعي ولو كنت اعلم أنه سيحتاج إليَ وأن الناس سينقلون الحديث عني لما كتبت إلا عن التابعين وانظروا ترجمته في السير [ 550 / 9 ] وقال : أبو حنيفة أعلم زمانه ما رأيت في الكوفيين أورع منه .
وللحديث بقية إن شاء الله .