عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 08-02-2001, 05:20 AM
أبوأحمد الهاشمي أبوأحمد الهاشمي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 251
Post

وأحب أن أضيف أن من يقول بالتجدد في ذات المولى عز وجل فقد حكم بقدم غير الله تعالى وهو الزمان إذ الزمان بشكل عام هو مقدار الحركة التي تتجدد .
يقول ابن تيمية : (والرسل أخبرت بخلق الأفلاك وخلق الزمان الذي هو مقدار حركتها ، مع إخبارها بأنها خلقت من مادة قبل ذلك ، وفي زمان قبل هذا الزمان ؛ فإنه سبحانه أخبر أنه خلق السموات والأرض في ستة أيام ، وسواء قيل : أن تلك الأيام بمقدار هذه الأيام المقدرة بطلوع الشمس وغروبها ؛ أو قيل : أنها أكبر منها كما قال بعضهم : إن كل يوم قدره ألف سنة ، فلا ريب أن تلك الأيام التي خلقت فيها السموات والأرض غير هذه الأيام ، وغير الزمان الذي هو مقدار حركة هذه الأفلاك . وتلك الأيام مقدرة بحركة أجسام موجودة قبل خلق السموات والأرض )
أقول : لماذا جعلت الزمان هو حركة الأجسام ؟! لماذا لم تقل هي حركة الحوادث المتجددة بغض النظر هل كانت مخلوقة أم لا ؟! (طبعا إن سلمنا لك أنه ليس كل حادث مخلوق)
ثم ألم تجوز أن يكون معبودك جسم لا كالأجسام ؟! أليس هو ينزل ويصعد نزولا وصعودا حسيين على حسب حوادث الزمن المخلوق ؟! ألم تصرح بالحركة وكلام بعد سكوت ؟! ألم يقل الله تعالى (( وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر )) ، فجعل الزمان الذي عرفته بأنه مقدار حركة الأجسام مخلوق كما جعله غير تلك الأجسام ؟!
إذن ما القول بقيام الحوادث بذات الله تعالى إلا القول بوجوب قدم غير الله تعالى وهو الزمان ، وما القول بجواز تسلسل المخلوقات دون وجوبه إلا سفسطة !! ألم تقل بملإ فيك أن الزمان هو مقدار حركة الأفلاك !! فما لنا نحن والأفلاك ؟! وأين ذهب ذات معبودك الذي يطرأ عليه الحوادث والتجددات ؟! أليس مقدار تلك الحركات هو الزمان ؟!
هل عرفت الآن من هذا الذي يخالف صحيح النقل وصريح العقل ؟!

فالله المستعان ..