التبـــــــــــرك .
لا شك في جواز التبرك بآثار النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد ثبت ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين .
ففي صحيح مسلم أن أسماء بنت أبي بكر أخرجت جبة طيالسية وقالت : " هذه كانت عند عائشة حتى قُبضت فلما قبضتُ قبضتُها , وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يُستشفى بها "
وغيره من الآحاديث , كالتبرك بوضوئه وفضلاته وشعره ...
إلا أن هذا أمرٌ خاص به صلى الله عليه وسلم فلا يقاس عليه أحد من الصالحين , وذلك لما يلي :
1 - أنه لم يثبت عن الصحابة التبرك بغير ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد حكى الاجماع على ذلك الشاطبي في كتابه الاعتصام . فلم يفعله الصحابة مع بعضهم , بل ولم يفعله التابعون مع الصحابة مع علو قدرهم .
2 - أن في تخصيصه لرسول الله صلى الله عليه وسلم سدٌ للذريعة من جهتين :
أ ) خشية غلو الناس في هذا الرجل المتبرك به ( وقد كان )
ب ) خشية اغترار المتبرك به وأعجابه بنفسه وحصول الفتنة له ولغيره .
والله تعالى أعلم .
|