عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 28-01-2001, 04:32 AM
أبو صالح أبو صالح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 237
Post

إثراء للبحث العلمي الذي ينشده الإخوة أود أن أختم مناقشتنا لنصل إلى الخلاصة بفائدتين :

الأولى :

وهي ليست إلا توثيقا لما ذكره الحافظ ابن حجر من التصريح بالسماع من سيدنا أبي سعيد الخدري

ففي مجلس الإملاء في رؤية الله تبارك وتعالى لأبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الأصبهاني ج: 1 ص: 325

قال : عن عطية حدثني أبو سعيد الخدري قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحديث

والثانية وهي الأهم:

رواية رزين التي نقلها الحافظ المنذري عن رزين في الترغيب والترهيب

قال: ولفظه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

الحديث


فبهاتين الفائدتين الحديثيتين يتبين لنا كيف أن الحفاظ النقاد المتقنين يستطيعون بما منحهم الله من نظر ثاقب استخراج الحديث الصحيح من مرويات شخص قد ترد معظمها وعكسه برد بعض روايات من تقبل منه معظمها

فهذا عطية قد يضعف في كثير من روايات يعزوها لأبي سعيد ويريد به الكلبي لكنها لأنه صدوق في نفسه كما صرح الحافظ بدليلل أنه لم يكن صادقا لقال عن أبي سعيد الخدري كاذبا وأراح العباد والبلاد

لكنه لا يقول ذلك لأنها صادق بينه وبين ربه وهذه عادة المدلسين

وهي لا تطلق على الكاذبين وإلا لما كانوا مدلسين أصلا

فهاتان الروايتان

الأولى فيها التصريح بالسماع وليست بجديدة لكني ذكرتها لتأكيد المعلومة

والثانية فيها تصريح سيدنا أبي سعيد الخدري من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذه تستحيل أن تكون للكلبي بل هي للصحابي الجليل قطعا وقد لقيه وروى عنه العوفي بلا شك كما أثبتها الحفاظ لكنهم كانوا يخشون من أن يقول عن أبي سعيد ويريد به الكلبي

وهذا الحديث ليس منها كما أثبتنا ولله الحمد والمنة

فرحم الله الحفاظ ابن حجر والعراقي والدمياطي وأبي الحسن المقدسي

ما أدق نظرهم وأوسع مداركهم ومعرفتهم بعلوم الرجال

وليس في ذلك عواطف ولا يحزنون بل هذا العلم فعض عليه بالنواجذ