عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 30-01-2001, 05:14 AM
almohib almohib غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 23
Post

2- قال ابن عمر : ما كنا نعرف المنافقين على عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم الا ببغضهم عليا .
قال ابن تيمية (3/228) :هذا الحديث لا يستريب أهل المعرفة بالحديث انه حديث موضوع مكذوب على النبيصلى الله عليه واله وسلم .أ هـ
قلت بل لا يستريب أهل المعرفة بالحديث أن متنه غاية في الصحة فقد أخرج مسلم في صحيحه (78) ،والترمذي (5/306) وقال حسن صحيح ،وابن ماجه(114) والنسائي (8/117) وفي خصائص علي (100-102)،وعبد الله بن أحمد في زياداته على الفضائل (1102) وأبو نعيم في الحلية (4/185) وصححه ،وغيرهم من حديث علي عليه السلام قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي الأميصلى الله عليه واله وسلم ( ألا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق).
وقال أبو نعيم :هذا حديث صحيح متفق عليه.أهـ.
وأخرج البزار ( كشف الأستار 3/169)، وعبد الله في زيادات الفضائل (1086) من حديث عبيد الله بن موسى ، أن محمد بن علي السلمي ،عن عبد الله بن محمد بن عقيل ،عن جابر بن عبد الله قال : ( ماكنا نعرف منافقينا معشر الأنصار الا ببغضهم لعلي) وهذا اسناده حسن.
وأحسن منه ما أخرجه احمد في الفضائل باسناد على شرط البخاري عن أبي سعيد الخدري قال : انما كنا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم علياً.
3- قال رجل لسلمان : ما أشد حبك لعلي ، قال : سمعت نبي الله صلى الله عليه واله وسلم يقول : من أحبه فقد أحبني.
قال ابن تيمية (3/9) : كذب.
قلت بل صحيح فقد أخرجه الحاكم في المستدرك (3/130) من حديث أبي زيد سعيد بن اوس الانصاري ،ثنا عوف ، عن أبي عثمان النهدي ، قال : قال رجل لسلمان : ما أشد حبك لعلي ؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول : ( من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله عز وجل ،ومن أبغض عليا فقد أبغضني ،ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل ) قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وسلمه الذهبي.
قلت : سعيد بن أوس ليس من رجال الصحيح ، وهو حسن الحديث ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير(23/380/901) عن أم سلمة ، وقال الهيثمي في المجمع (9/132) : وإسناده حسن.
فهذا طريقان للحديث كلاهما حسن لذاته فالحديث صحيح بهما.
4- حديث الطير : أن النبي صلى الله عليه واله وسلم أتى بطائر فقال : (اللهم ائتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء علي)) .
قال ابن تيمية (4/99) ((حديث الطائر من المكذوبات الموضوعة عند أهل العلم والمعرفة بحقائق النقل)).اهـ.
قلت: كلا بل الحديث صحيح،ودعك من التعصب والتهويل، فالحديث رواه من الصحابة رضي الله : أنس بن مالك ،وعلي ،وابن عباس ،وجابر بن عبد الله ،وأبي رافع ،ويعلى بن مرة ،وسفينة. وهو متواتر عن أنس.
وصرح ابن كثير الدمشقي الشامي في البداية والنهاية (4/416): أنّ الحافظ الذهبي ألف جزءا في طرق الحديث ، فبلغ عدد من رواه عن أنس بضعة وتسعين نفسا ، وقال : أقرب هذه الطرق غرائب ضعيفة . أهـ .
قلت : هذا العدد يستحيل اجتماعهم على الكذب ، فيجب عدم النظر في أحوالهم على ما هو مقرر في علوم الحديث ، والذهبي يقول في تذكرة الحفاظ (3/1043) : { له طرق كثيرة جدا قد أفردتها بمصنف ، ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل } أهـ .
وأكثر من هذا قول الذهبي في تاريخ الإسلام (2/179) : حديث الطير وله طرق كثيرة عن أنس متكلم فيها ، وبعضها على شرط السنن ، ومن أجودها حديث قطن بن نسير شيخ مسلم ، ثنا جعفر بن سليمان ، ثنا عبد الله بن المثنى ، عن عبد الله بن أنس بن مالك عن أنس قال : أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجل مشوي فقال : ( اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي ……….وذكر الحديث . أهـ .
واعترض الحافظ صلاح الدين العلائي في النقد الصحيح (ص 75) على من حكم بوضعه .
وقد أفردته بجزء يقطع الواقف عليه بصحة الحديث ، يسّر الله تعالى طبعه، ولا بأس بسوق طريقين له في هذه العجالة:
الأول : ما أخرجه الطبراني في الكبير (7/95) ، (10343) ، وابن عدي في الكامل (3/958) ، وابن الجوزي في العلل (1/225) من طريق سليمان بن قرم ، عن فطر بن خليفة ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن سفينة به مرفوعا ، قال الهيثمي في المجمع (9/958) : رجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر ابن خليفة وهو ثقة . أهـ.
قلت : فطر بن خليفة روى له البخاري مقرونا بغيره كما في مقدمة الفتح (ص435) ، ورمز لكونه من رجال البخاري في التهذيب (8/300).
2- ذكر ابن كثير في البداية والنهاية نقلا عن جزء الذهبي في حديث الطير (7/352) أن ابن أبي حاتم رواه عن عمار بن خالد الواسطي ، عن إسحاق الأزرق ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن أنس .
قال ابن كثير عقبه : وهذا أجود من إسناد الحاكم .
قلت : عمّار بن خالد الواسطي قال عنه ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي بواسط وكان ثقة صدوقا ( الجرح والتعديل 3/1/395) وإسحاق بن يوسف الأزرق ، وعبد الملك بن سليمان كلاهما ثقة .
فهذا إسناد صحيح لا يتكلم فيه إلا صاحب هوى وإن لم يكن حديث الطير صحيحا فأشتهي أن يبين المعترض ماهو الحديث الصحيح ؟! و الحاصل أن الحكم على الحديث بالوضع مع وجود هذه الطرق تقصير في البحث وتغافل في النظر ، وتشديد لا يلائم أصول الحديث الشريف وقواعد الصناعة ، والله وأعلم .
وقد ذكر الحافظ العلائي طريقين له في النقد الصحيح (ص75-77) يكفيان للحكم على الحديث بالحسن بالنظر لهما فقط . والله المستعان .
6- حديث ردّ الشمس لعلي عليه السلام .
أسهب ابن تيمية في تكذيبه (4/185-195).
وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح (6/222) : وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده في الموضوعات ، وكذا ابن تيمية في الرد على الروافض في زعم وضعه ، والله أعلم .
وصححه عدد من الحفاظ من أجلهم الحافظان أحمد بن صالح و الطحاوي المصريان ، وأفرده بالتصنيف الحافظ الحسكاني .
و الحافظ محمد بن يوسف الصالحي في جزء وقفت عليه بمكتبة الحرم المكي اسمه(مزيل اللبس عن حديث رد الشمس)
------------------------------------------------------------

وللحديث بقية