عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 31-01-2001, 10:22 AM
almohib almohib غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 23
Post

نستكمل
----------------------
7- حديث : سدوا الأبواب كلها إلا باب علي ّ .
حكم ابن تيمية عليه بالوضع (3/9) وبالكذب في الفتاوى (4/415).
قلت : بل الحديث صحيح ، وكنت قد تكلمت عليه في النقد الصحيح (ص89-90) وهو عند الترمذي (تحفة/232) من طريق محمد بن فضيل ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك لعلي رضي الله عنه ، وقال الترمذي عقيبه : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وقد سمع مني محمد بن إسماعيل يعني البخاري هذا الحديث .
عطية العوفي وثقه يحي بن معين ، وابن سعد ، وابن شاهين ، وحسّن له الترمذي مرات عديدة ، وسكت عن حديثه ابن داود ،ومن تكلم فيه فلحكاية مكذوبة ، وحسّن حديثه غير واحد من الحفاظ ، وهو الحق الموافق لقواعد الجرح والتعديل والذي تراه مبسوطا في كتابي ( رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة ).
وسالم بن أبي حفصة مع غلوه في التشيع قال عنه الحافظ في التقريب (ص226): صدوق في الحديث .أهـ.
والعبرة بصدق الراوي لا بمذهبه .وللحديث شاهدان أحدهما مسند والآخر مرسل .
أما المسند فأخرجه البزار في مسنده (1/133/2) حدثنا إبراهيم بن سعد الجوهري ، قال ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال حدثني أبي ، عن الحسن بن زيد ، عن خارجة بن سعد ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ( لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك ) .
قال البزار : وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد ……. ولا نعلم روى عن خارجة إلا الحسن بن زيد هذا . أهـ.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/115) : رواه البزار ، وخارجة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات . أهـ .
قلت : أما إسماعيل بن أبي أويس وأبوه ففيهما مقال كبير مشهور وتوثيقهما فيه نظر .. وهما علة في السند .
وخارج هو أبن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، ذلك أن البزار ذكره في مسند سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه (1/33/2)وقال : ومما روى خارجة ابن سعد عن أبيه … أهـ.
وممن صرح بأن خارجة هو ابن سعد بن أبي وقاص الحافظ ابن حجر في أجوبته على الأحاديث المحكوم عليها بالوضع في المشكاة (1790) وهو والد عامر بن خارجة بن سعد الذي يروي عن جده سعد مباشرة كما في الجرح والتعديل (3/1/320) ، وضعفاء العقيلي (3/308)، فهذا صريح من أبي حاتم و العقيلي بأن خارجة هو ابن سعد بن أبي وقاص .
وعليه فقد أخطأ الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله تعالى في تعليقه على الفوائد في المجموعة (367) بقوله : خارجة لا يعرف هو ولا أبوه فليس لسعد بن أبي وقاص ابن اسمه خارجة ).
وأما المرسل فأخرجه القاضي إسماعيل في ( أحكام القرآن ) قال : ثنا إبراهيم بن حمزة ، ثنا سفيان ين حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن المطلب : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أذن لأحد أن يمر في المسجد ولا يجلس فيه وهو جنب إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأن بيته كان في المسجد .
قلت : هذا مرسل حسن ، إبراهيم بن حمزة وسفيان بن حمزة صدوقان ، وكثير بن زيد صدوق يخطئ كما في التقريب (459) ، والمطلب بن حنطب تابعي ثقة ، لذلك قال الحافظ في النكت (1/470) ، وفي القول المسدود (ص21) : هذا مرسل قوي .
وهذا المرسل القوي يعضده حديثا أبي سعيد وسعد بن أبي وقاص .
وأخرجه أحمد في المسند (2/26) ، وفي الفضائل (955) ، وابن الجوزي في الموضوعات (1/364) من حديث هشام بن سعد ، عن عمر بن أسيد ، عن ابن عمر به ، وهذا الإسناد حسن ، فالحديث صحيح .
وقال الحافظ ابن حجر في القول المسدد (20) : هو حديث مشهور له طرق متعددة كل طريق منها على انفراده لا تقصر عن رتبة الحسن ، ومجموعه مما يقطع بصحته على طريق كثير من أهل الحديث . أهـ .

--------وللحديث بقية