السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…
الأخت سلوى حفظها الله تعالى…
أشكرك على مساهمتك الرائعة في هذا الموضوع…
و أما عن شيخ الإسلام فلولا أن البعض يصاب بصدمة عصبيه وتشنجات عند ذكر ابن تيميه لاستشهدت بما حدث بينه وبين مخالفيه في بدايه الموضوع وكيف صفح عنهم حين قدر عليهم وسامحهم …
ومنها:
*حدث ابن عبدالهادي عن شيخ الإسلام أن سلطان مصر الناصر ابن قلاوون استقدم الشيخ عنده ورحب به ثم أخرج له من جيبه فتاوي لبعض علماء مصر الذين أفتوا بقتل ابن تيمية، واستفتى السلطان ابن تيمية في أن يقتل بعضهم ممن زوروا على ابن تيمية وافتوا في قتله. قال الشيخ ابن تيمية "ففهمت مقصود السلطان ابن قلاوون وعلمت أن عنده حنقاً شديداً عليهم لأنهم كانوا قد خلعوه وبايعوا ركن الدين بيبرس الجاشنكير يقول ابن تيمية فشرعت في مدح هؤلاء العلماء وشكرهم، وأنهم لو ذهبوا لم تجد مثلهم في دولتك، وأما أنا فهم في حل من حقي ومن جهتي".
قال ابن تيمية فكان القاضي زين الدين بن مخلوف قاضي المالكية يقول بعد ذلك: ما رأينا أنقى من ابن تيمية لم نبق ممكنا في السعي لقتله إلا وفعلناه، ولما قدر هو علينا عفى عنا. أ.هـ. (العقود الدرية لابن عبدالهادي ص281-283).
المهم نكمل في موضوع العفو والمسامحه…
وصف الله أهل الجنة فقال تعالى: (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)… نسأل الله أن نكون منهم…
وروي عن طريق الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا كان يوم القيامة نادى منادي يقول : أين العافون عن الناس؟ هلموا إلى ربكم وخذوا أجوركم ، وحق على كل أمرىء مسلم إذا عفا أن يدخل الجنه)) (ذكره أبن كثير في تفسيره الجزء الأول ص359)
وروى الحاكم في مستدركه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من سره أن يشرف له بالبنيان وترفع له الدرجات ، فليعف عمن ظلمه ، ويعط من حرمه ، ويصل من قطعه)) (ثم قال: صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه)
هذا ما عندي الآن ولا زلت أنتظر مشاركات الجميع…
[ 02-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: محب الاسلام ]
|