بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-
الضرورة والمتلازمة الثانية :-
الموت بعد الحياة ... وهذه ضرورة ثانية لا يمكن أن تكون إلا بوجود المتلازمة الأولى فلا يمكن أن يموت إنسان لم يولد أصلاً .. وعليه ( كل نفس ذائقة الموت ) ووالله الذي لا إله إلا هو أن كل من دب على هذه الأرض سيموت يوماً ما .
وهذا يسوقنا إلى سؤال .. هل باستطاعة الفرد منا أن يقول لملك الموت حين يأتي ليقبض روحه .. إنتظر أنا لا أريد أن أموت الآن ... أو يقول له إرجع إليّ بعد كذا وكذا من الأيام أو الأشهر أو السنوات ..
ومن هذا نستطيع أن نسأل سؤالاً ( بريئاً ) يقول بعض الأطباء إن فلان لن يعيش أكثر من كذا وكذا .. ويصدقهم البعض .. هل يعقل هذا ؟؟؟ وأيضاً تساؤل ( بريء جدا ) هل المصابون بالسرطان والفشل الكلوي والإيدز وغيرهم ( أجاركم الله جميعاً ) سيموت حتماً من هذه الأمراض ... الجواب ... كلا ورب العزة والجلال ، فلن تموت نفس حتى تستوفي أجلها وإن كانت فيها كل أمراض الدنيا ... وصدق الشاعر حين قال :-
فكم من صحيح مات من دون علة *** وكم من سقيم عاش وهو عليل
فالموت شيء لا بد منه ... وهو بالطبع كما أسلفت ضرورة ومتلازمة للوجود الأول والخلق الذي تكلمت عنه في الموضوع السابق .
ودمتـــــم ،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|