[الفاروق]

السيد طالب

المكلف كما قلت هو البالغ العاقل الذي بلغته دعوة الإسلام, بشرط أن يفهم الكلام فإذا سمع أمريكي الأذان وهو لا يعرف العربية بالمرة فهذا ليس مكلفا بالمرة, إلا أنه عند الإمام أبي حنيفة يجب عليه أن يعتقد أن هذا العالم له خالق, لأن مثل هذا الأمر يدرك بالعقل.

أما من سمع بالشهاديتن أو ما يعطي معناهما كمن سمع بأن هناك رجلا إسمه محمد دعا إلى الإسلام وهو توحيده تعالى وعدم الإشراك به, فهذا مكلف لأنه صلى الله عليه وسلم يقول: والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. رواه الإمام أحمد ومسلم

وفقني الله وإياك