عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 01-02-2001, 06:23 AM
قلم التوحيد قلم التوحيد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 32
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام، لم يكن بوسعي والحديث أوسع من دائرة أفرادكم إلى نفس السادة الأشاعرة ومن على شاكلتهم من الموحدين حقاً، إلا أن أتدخل ـ على أن أعذر لتغيبي؛ لعدم إمكانيتي دوام النظر في الدواوين ـ، وأبين الحق الذي يُسأل عنه دون مهاترات ومناورات.
فأقول في هذا التعليق الأول لي مستعيناً بالله تعالى استعانة من لا حول له ولا قوة إلا به:
إن الكلام من حيث هو كلام ينقسم إلى صفة وفعل، والقرآن من ذلك، فالقرآن الذي هو كلام الله تعالى قديم، ومن شأن قدمه أن لا يكون حرفا ولا صوتا ولا رسما، أي: ليس على معان الخلق وإلا ماثلهم ووجب حدوثه مثلهم والعياذ بالله تعالى.
وأما القرآن الذي هو النظم المكتوب في المصاحف المؤلف من حرف ورسم المتلو بصوت ونحوه فإنه مخلوق، كما قال الله تعالى : { ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث }، وكما دل على ذلك صفة القرآن المنظوم في المصاحف.
فمن زعم غير ذلك فقد شهد على نفسه بالجهل بصفة القديم من المحدث، وافترى على الله تعالى كذبا.
وأرى لمن يأتي على ذكر الإمام الهمام الكوثري أن يسأل الله تعالى شرح صدره لمحبته وكشف الران عن قلبه لرؤية الحق في طيات كلامه.
والله تعالى من وراء القصد