عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 03-02-2001, 06:27 AM
قلم التوحيد قلم التوحيد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 32
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها السادة القادة الموحدين المؤمنين، أهل التنزيه المفرقين بين القديم والمحدثين، أيها القارئ الكريم:
إقرأ وانظر نظرة حق ( وهي النظرة العلمية، لا العصبية، ولا الإمعية )، لترى هتاكة مذهب المخالفين لأهل الحق البعيدين عن الصواب.
فحمدان!! ذاك ينقل عن الإمام الكوثري أن القرآن المكتوب في اللوح والذي على لسان جبريل والرسول عليهما السلام وغيرهما من الخلق محدثا، ثم يستنكر ذلك!!!!!!!!!!!!!!
ونحن نسأله: هل ثمة شيء مما ذكر الإمام قديم؟ أو يوصف بأنه كلام الله تعالى حتى يكون وصفه والعارض الحال فيه قديما؟ أو يكون العارض قديماً ؟
وكيف تتصور وتعتقد وجود قديم بعينه في الحادث؟
نعم، لله درك أيها الإمام الهمام الكوثري إذ قلت:" ومَن ينكر ذلك يكون مسفسطا ساقطا من مرتبة الخطاب "اهـ
والفيصل!! ذاك لم يقل عن صاحبه، بل زاد عليه بأن كفانا ـ وعزة الله تعالى ـ بيان تشبيهه فتجسيمه وبعده عن الحق؛ إذ نفى وجود كلام غير ما أدرك من كلام البشر المؤلف من من حرف وصوت .. الخ!! علما بأن الله تعالى يقول: { لا تدركه الأبصار } أي: ليس يتصف بصفات المخلوقات فتدركه عقولهم.
وأيضاً: ما من شيء إلا يسبح الله تعالى ولكنا لا نفقه تسبيحه، والله تعالى يقول: { لا تفقهون } ولم يقل ( لا تسمعون )، فدل على وجود كلام مخلوق لا نفقهه أو ندركه عادة.
فكشف هذا الأخير النقاب عن حصره العلم بما يعلم، والوجود بما يدرك، وعدم تفريقه بين القديم والمحدث، بل وتشبيهه القديم بالمحدث.
وإنما الفرق بيننا وبين المعتزلة: أن هؤلاء المبتدعة نفوا صفة الكلام عن الله تعالى، خلافاً لنا: فقد أثبتناها على معنى لا تدركه العقول، مخالف لكل معقول.
فنقول أن الله تعالى متكلم بكلام منزه عن معان الخلق الموجبة حدثان المتصف بها.
وكفى الله المؤمنين القتال
تنبيه: ولم يكتف الأخير بذلك حتى أراد وضع الكلام في أفواهنا وتقويلنا ما لم نقل على عادة أهل نحلته، وما أردنا ما أوهم وألبس على القراء، وإنما نحن قوم نعرف الرجال بالحق ولا نعرف الحق بالرجال، وإلا لرأيتنا نحذوا حذوك في العصبية والتناقض والبعد .. الخ، أم أنكم تحسدون الناس على ما آتاهم الله؟
اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن تجعل كلامي هداية لمن غضبتُ عليهم لأجلك، وثرتُ عليهم لدينك، اللهم آمين.
تنبيه: صفة الغضب والثورة في الدعاء صفة الكاتب، فتنبه.