.....بــســم الله الـرحـمــن الـرحـيــم.....
الأخ طـالـب (حفظك الله).
قال الامام القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن:
الفلق: الشق أي يشق النواة الميتة فيخرج منها ورقا أخضر وكذلك الحبة. كالمشمش مثلا وغير هذه النبتة.
أما معنى فليس بعدك شيء فهو من الجواهر ففيها أن الله تعالى لا يفنى لأنه الخالق الأزلي فمستحيل عقلا وشرعا أن يفنى أو يزول أما من شاء الله له البقاء فهذا بعد مشيئة الله له لا أنه يستحيل عليه الفناء.
الجنة والنار باقيتان بمشيئة الله فهذا يعني أن بقاءهما زمني أما الله تعالى فبقاؤه ذاتي لأنه ليس مخلوقا وهو خالق الزمن أما الجنة والنار فمن حيث نفس الحكم العقلي فيجوز عليهما الفناء لأنهما مخلوقتان لكن الله تعالى شاء لهما البقاء بدون فناء فيستحيل عليهما الفناء والله تعالى مشيئته لا تتغير أبدا.
ولا ننسى أيضا أن أهل الجنة خالدون في الجنة وأهل النار خالدون في النار لكن بمشيئة الله وإلا فنحن مخلوقون يجوز علينا الفناء من حيث ذاتنا لأننا مخلوقون يجوز علينا الفناء.
بارك الله فيك أخي الكريم
|