الحمد لله رب العالمين،وصلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد حبيب رب العالمين وشفيع المؤمنين يوم الدين،وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
وأما قول بعض المانعين من قول اللهم صلّ على سيدنا محمد محتجين بأن الله هو السيد كما جاء في الحديث (( السيد الله )) ، فأجاب العلماء عن ذلك أن معناه السيادة المطلقة لله، وأما قولهم بأن النبي (صلى الله عليه وسلم) نهى عن قول سيدنا محمد فقال

( لا تسيدوني في الصلاة....)) فهذا الحديث لا أصل له وهو موضوع،مكذوب على رسول الله، ذكر ذلك العجلوني في كتاب كشف الخفا ، فقال الحديث لا أصل له.
والغلط في تسيدوني يدل على عدم صحته لمخالفته لقواعد اللغة، إذ الحديث لو كان صحيحاً لكان تسوّدوني والنبي (صلى الله عليه وسلم) لا يتكلم إلا بما هو صحيح لغة، والعجب من أولئك الذين يمنعون الناس من قول : اللهم صلّ على سيدنا محمد ، ويطلقون هذا اللفظ عمن هو أقل مرتبة من الأنبياء فيقولون السيد فلان عمن دونهم.
فالحاصل أنه لا مانع من زيادة لفظ أو صيغة في الصلاة على النبي تناسب الأصل ، فهذا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما الذي هو من الصحابة كان يزيد في الصلاة عند التشهد فيقول : ... أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ويقول أنا زدتها أي زدت (( وحده لا شريك له )) رواه أبو داود.
يتبع إن شاء الله
الخلـيـجــي