عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 08-11-2006, 10:51 PM
د.ماهر الصيفي د.ماهر الصيفي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
الإقامة: فلسطين - أرض الرباط
المشاركات: 8
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
يأبني غزّة كونوا كاللّظى **
فيهودُ الحقد تمضي للفناء كنتُمُ خيرَ أسود حينما **
صنتُمُ القدسَ بعزمٍ وفـداء ليت والله أمسي بينكم **
فحياة الذلّ والموت سـواء لينال المـرءُ مجدا خالداً **



لم تذقْ أطرافُه طعم الدماء لقـد جبن اليهود ، كعادتهم ، أن يواجهوا رجال الجهاد البواسل في غزة ، فلجئوا إلى الخطف ،والقصـف ، وظنّ يهود الحقد والخبث عليهم غضب من الله ، أنّ خططهم ومؤامراتهم الدنيئة ، لتركيع الشعب الفلسطيني الماجد ، ستثمر ما في نفوسهم المريضة من أهداف لعينة ، وأنهم عندما يغتالون ، ويخطفون رجال الإسلام ، حول الأقصى سيهنأ لهم بال ، وهم يغتصبون أرض الإسلام المقدّسة في فلسطين ، ويعيشون على حقنا المسلوب ، هيهــات ! فقـد نسوا ـ كما كانوا دائما ينسون ـ أنهم يقاتلون أمـّة محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنّ رجاله هم الأسود التي تلـد الأسود ، أجيالا تتبعها أجيال ، لاتقف أمواجها الهادرة الثائرة ، ما بقي فيها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، يبعثها الوحي بعثــا ، وينفخ فيها الجهاد روح المقاومة فيحثّها على الشهادة حثـّا ، وتحدوها نماذج البطولات التاريخية الماثلة في ذاكرة الأمـّة إلى مزيد من التضحيات وتبث فيها العطاء بثّا بثـّا إنّ هؤلاء الصهاينة الممسوخين من الفطرة الإنسانية ، الذين ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه إلاّ بسبب ما وقع في الأمـّة ، من خيانة الزعماء ، وتسلط الأعداء ، وإبعاد الأمناء ، وتشريد المجاهدين الأتقياء ،، سيتلقون ـ بإذن الله ـ درسا قاسيا ، على يد أبطال الجهاد المبارك في فلسطين ، وسيفتح عليهم باب ، وراءه ألف باب من الصواعق والبلاء ، وأبداً كانت هذه الأمّة أزكى ما تزكو نفوساً ، وأعزّ ما تكون جانباً ، وأعلى ما تعلو رفعةً وسناء ، تحت ظلال السيوف الوارفة بالعــزّ ، المطرّزة بالأمجاد ، و بين خفق القنا ، وطعن البنود ، التي هي أنشودة الحياة العذبـة ، في آذان رجال العزيمــة الصلبة . وقد بلغ السيل الزى ، وجاوز الحزام الطبيين ، فأطفال فلسطين ، وشبابها ، وكهولها ،وشيوخها ، ونساؤها ، منذ قرن من الزمــان ، قدسطــرت دماؤهم منهجا لابديل عنه ، ورسمـت طريقـا لا عوض لـه ، وهو طريق الجهاد المبارك ، وهو إضافة إلى كونه الطريق الذي لايوصل إلى العزّة سواه ، ولا يردّ الحقّ المغتصب غيره ، فإنّه أيضا لم يعد ثمة خيار يلوح إلاّ هــو ، إنه إتجاه واحـد لم يعد ثمة غيره ، فقـد وضح لكلّ ذي عينين ، أنّ اليهود لايسلكون سبيلا يزعمون أنـّه للسلام إلاّ وهم يريدون بــه خداع الأمّة ، وتعليلها بسراب مضــلّل ، ريثمــا يكملوا مخططهم لهدم المسجد الأقصى المبارك ، بعد الإستيلاء على القدس وتهويدها .
والواجب اليوم على أمة الإسلام ،وهي ترى ما يجري على إخوانهم الفلسطينيين في غزة من الكرب العظيم ، وتسلط العدوّ المجرم الأثيم ، أن تثور ثورة الرجال الأحرار ، كلّ بما يقدر عليه ، وعلى العلماء ، والدعاة ، أن يتركوا ما بأيديهم اليوم مما يُشغلهم عن هذا الأمر الجلل، وأن يوجهوا النداء ـ بما يقدرون عليه من وسائل ـ لجماهير الأمة ، للقيام بما فرضه الله عليهم من نصرة المؤمنين ، والدفاع عن دماء وأعراض المسلمين ، في فلسطين ، وأن يقوموا بالحق ، صدعا به ، لتنكشف الزيف ، وتتساقط الأقنعة ، وتنهض الأمـّة ، فإنهم سيقفون غدا بين يدي الله تعالى ، وسيسألهم عن الإسلام الذي ضيعوه بصمتهم ، وتخاذلهم ، فهبطوا بـه من علماء مجده إلى أن ألصقوا أنف شعوبه بالرغام ، وعن المسلمين الذين أسلموهم إلى أعداءهم في حياة البؤس والاستضعاف ، فإلى متى ينتظرون ؟! إلى أن تدقّ النواقيس في شرفات المآذن بدل الأذان ، ألم يروا كيف وطأت نعال الصهاينة مواضع جباه المسلمين في مساجد فلسطين ، وأحذية الصليبين بيوت الله في العراق ،وأفغانستان ؟! فليس أقل من أن دعوة المسلمين اليـوم إلى أن تملأ الشوارع المظاهرات المطالبة : بطرد السفراء الصهاينة ، وقطع العلاقات مـع الكيان الصهيوني . ومقاطعة أمريكا الصهيونية الحامية لجرائم الصهاينة ، وطرد سفراءها . ورفع المقاطعة عن الشعب الفلسطيني . والسماح بالالتحاق بالمجاهـدين دفاعا عن المسجد الأقصى ، وحرمات الأمّة في فلسطين ، ودماء المسلمين أعظم حرماتها والدعوة إلى دعم المقاومة في العراق ، وأفغانستان ، فإنها المعركة ذاتها في فلسطين .. أيها المتخاذلون : لئن ضحكتم اليوم ، فستبكون غدا بمقدار ما ضحكتم ، سرور نهاركم ، لايلبث إن يعقبه حزن ليلكم ، إن بقيتم على هذا التخاذل المريض لقضايا أمتكم ، أفلا تعقلون ،، فاليوم اليوم قوموا لدينكـم ، وإلى الجهاد ياأمــّة الجهاد ، وقد خرّب اليهود وأولياؤهم ، ببنيانٍ بنــوه بالخبث ،والمكر ، وبالبغي ، والعدوان ، كلّ معاني الحقّ ، والعدل ، والرحمة ، والسلام في العالم ، فخرّبوا عليهــم ، يا أبطال الإسلام ، بنيانهم الخبيث ، ليخرّ عليهم سقف الذلّ ، فينهار بنيانهم في نار جهنــم ,, وترتفع راية العز لأمـّـة الإسلام ،،

( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَالْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
__________________
اشتر زمنا في أرض الرباط
بدولار واحد أنت تطيل عمر المؤسسات في فلسطين
الهيئة العالمية للاستشارات والتدريب تقوم بدعم صمود مؤسسات فلسطين واستمرارها والعمل على تطوير القطاعات الأكثر حاجة في مختلف المجالات التطويرية والتنموية ورفع مستوى خدماتها في قطاع التدريب ، التأهيل ، التعليم، الشباب، الصحة، وقطاعات أخرى
في حالة الرغبة في دعم هذه القطاعات وبشكل دوري من خلال برامج الهيئة والمساهمة في المشاريع الخاصة التطويرية