
09-11-2006, 02:32 AM
|
سجينة في معتقل الذكريات
|
|
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,996
|
|
الاردنيون يستذكرون تفجيرات عمان
http://www.alrai.com/image.php?id=110415
عمان- الرأي -
عام على الجريمة النكراء التي نفذتها مجموعة ضالة ومضللة في فنادق عمان الثلاثة، بين الابرياء والمحتفلين بالحياة، من مواطنين وأصدقاء وأشقاء وأجانب..
عام مضى نستذكر فيه تلك الساعات العصيبة التي مر بها ابناء شعبنا ووطننا وهم يتساءلون في حرقة وألم، ما هي المبررات والذرائع، التي تسمح لهؤلاء العابثين بالحياة والحاقدين ودعاة الكراهية ان يأخذوا بأنفسهم قرارا بسلب الحياة من الابرياء في اعتداء صارخ على كل القيم الانسانية والدينية والاخلاقية وفي اصرار على هدر دم بني البشر دونما ذنب اقترفوه ودونما وجه حق في معصية صارخة ضد ارادة واهب الحياة عز وجل.
في التاسع من تشرين الثاني 2005 كانت صدمة الاردنيين كبيرة وكان غضبهم المقدس الذي تلا المجزرة شاملا ومعبرا عن اسمى حالات التضامن الوطني والتماسك والرفض المطلق للارهاب ومنطلقاته ولكل «عمليات» الاختطاف للدين الحنيف التي مارسها ويمارسها الارهابيون والقتلة وبخاصة اولئك المجرمون الذين ينضوون تحت تنظيم القتل المسمى القاعدة.
لكن الاردنيين على الرغم من تلك الصدمة العنيفة التي اصابتهم وعلى رغم الخسائر الجسيمة في الارواح التي ازهقها القتلة والتضامن الواسع مع الضحايا واسرة الشهداء الذي اظهره ابناء شعبنا في تلاحم عز نظيره ..
في ذكرى تفجيرات التاسع من تشرين الثاني ينظر ابناء شعبنا للعام الذي مضى ويتأملون في رضا عما استطعنا، شعبا ، حكومة واجهزة امنية ان نستخلصه من دروس وعبر من تلك الجرائم البشعة التي قارفها المجرمون بحق شعبنا وبلدنا وكيف توفر الأردنيون على وعي عميق بأن الارهاب لا دين له وأن الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم انما يسيئون للاسلام وقيمه النبيلة في التسامح والاعتدال واحترام القيم الانسانية والحض على المحبة والحوار ما يستدعي الوقوف بحزم واصرار ضد كل محاولات اختطاف الدين او تبرير اعمال القتل والارتكابات البشعة التي ضد بني البشر في اي مكان من هذا العالم لأن الارهاب هو الارهاب لا دين له ولا ضوابط والرفض والادانة والشجب يجب ان تكون ضد كل ما هو ارهاب بعيدا عن الانتقائية او الكيل بمكاييل عنصرية او طائفية او عرقية ...
وتعلم الاردنيون من دروس التفجيرات الآثمة التي اقدم عليها القتلة «الجوالون» ان الوقت قد حان لتجفيف منابع مصادر الارهاب عبر محاصرته وفضح خطابه ومن يموله تماما مثل من يبرر او ينتمي له او يناصره ..
لم يعد مقبولا - هكذا استخلص الاردنيون العبر - الوقوف على الحياد في مثل هذه الجرائم التي باتت تهدد أمن المجتمعات وسلمها الأهلي وتعرض شعوبها لمخاطر الفتنة والترويع والارتهان لخطاب التعصب والظلامية والقتل بدم بارد تمارسه عصابات فقدت كل صلة بالانسانية والاديان وقيم التسامح والإخاء والتعارف التي نشأت عليها المجتمعات ودعا اليها الانبياء والمصلحون .. ..
|