عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 02-02-2001, 11:55 PM
المؤيد الأشعري المؤيد الأشعري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 226
Post

بالنسبة لرد حديث الآحاد
فإليك كلام سيف الله الصقيل الإمام السيد/ طارق بن محمد السعدي الحسني حفظه الله حيث قال لي:
" حديث الآحاد ) وهو: الصحيح الذي لم ينته إلى التواتر، يفيد العمل دون
العلم، فيُؤخذ به ـ إن صحّ ـ في الفروع الفقهيّة، دون العقائد، وذلك لأسباب، أهمها:

خبر الآحاد ) يُفيد الظن، لاحتمال وهْمِ الرواة وخطأهم ونسيانهم .. الخ.

و( العقيدة ) إنما سميت كذلك لابتنائها على الثّوابت التي لا تحتمل الخطأ وما في معناه، خلافاً للفقه الذي بيّن الشارعُ صحة بناءه على الظّنّ، وذلك لا يخفى على من راجع مسائله.

أن الشارع بيّن ظنيّته؛ فلم يقبل سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم نحو خبر ( ذي اليدين ) في فرع فقهيّ ظنّ خلافه، فسأل الصحابة عن صِدقه. فكيف يُقبل فيما لا يبتني إلا على الثوابت؟

الأمّة من صدرها الأول لم تعتبره قطعياً مفيداً للعلم، فردوا أخباراً متّصلة صحيحة السند لمخالفتها نصاً قطعياً في ثبوته ربما يكون ظنياً في دلالته"

وكل العلماء الأجلاء من المحدثين والفقهاء والأصوليين أقروا بذلك ولشيخنا بيان جيد في هذه المسألة كما في كتابة " الرسالة السعدية في الأصول الفقهية"

ثم شيخنا العلامة ناصر أهل التوحيد والتنزية السيد/ حسن بن علي السقاف حفظه الله جاء بأمثلة كثيرة من عمل الرسول الأعظم صلى الله عليع وآله وسلم والصحابة في ردهم للآحاد وأنه ظني الدلالة، فكيف بالعقيدة!!