عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 03-02-2001, 02:59 AM
الفاروق الفاروق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 474
Post

الإخوة الكرام, ها هنا قواعد لا بد من مراعاتها نص عليها الأئمة الحفاظ المطلعون على الأحاديث والأصول وهي نافعة إن شاء الله في هذا المحل:

1- قال الإمام الخطيب البغدادي في كتابة الفقيه والمتفقه التالي:
والثانية: لا تثبت الصفة لله بقول صحابي أو تابعي إلا بما صح من الأحاديث النبوية المرفوعة المتفق على توثيق رواتها, فلا يحتج بالضعيف ولا بالمختلف في توثيق رواته حتى لو ورد إسنادٌ مختلف فيه وجاء حديث ءاخر يعضده فلا يحتج به. انتهى

2- قال الإمام الحافظ أبو سليمان الخطابي صاحب شرح سنن أبي داود:
لا تثبت لله صفة إلا بالكتاب أو خبر مقطوع له بصحته يستند إلى أصل في الكتاب أو في السنة " المقطوع على صحتها " وما بخلاف ذلك فالواجب التوقف عن اطلاق ذلك ويتأول ما يليق بمعاني الأصول المتفق عليها من أقوال أهل العلم من نفي التشبيه. انتهى كلام الخطابي

3- قال الشيخ شرف الدين بن تلمساني في شرح لمع الأدلة: إن الشرع إنما ثبت بالعقل فلا يتصور وروده مما يكذب العقل فإنه شاهده فلو أتى بذلك لبطل الشرع والعقل, فإذا تقرر هذا فنقول: كل لفظ يرد من الشرع في الذات والأسماء والصفات مما يوهم خلاف العقل فلا يخلو إما أن يكون متواترا أو أحادا فإن كان ءاحادا وهو نص لا يحتمل التأويل قطعنا بتكذيب ناقله أو سهوه أو غلطه, وإن كان ظاهرا فالظاهر منه غير مراد وإن كان متواترا فلا يتصور أن يكون نصا لا يحتمل التأويل فلا بد أن يكون ظاهرا أو محتملا. انتهى

قال الإمام النووي في المجموع شرح المهذب: وخبر الواحد متى خالف ظاهره الإجماع وجب رد ظاهره. انتهى

قال الإمام البيهقي في الأسماء والصفات: نسأل الله العصمة من الضلال, والقول بما لا يجوز من الفاسد والمحال. انتهى