عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 03-02-2001, 10:43 AM
المؤيد الأشعري المؤيد الأشعري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 226
Post

أرى أنه قد رددت عليك بما فيه الكفاية وجاء الأخ الكريم الفاروق بما يؤيد ذلك من عند العلماء الحفاظ الجهابذه رحمهم الله .

أما قولك: [ أنت تعتبرُ التأويل في ((باب)) الصّفات بالرّغم من كونه ظني. ]

أقول لك: وهذه عبارة خاطئة، نحن لا نعتبر التأويل في باب الصفات، بل في المتشابهات، لا تخلط بين الصفات والمتشابهات، فصفات الله تعالى محكمات، وترد المتشابهات إلى المحكمات وهو التأويل بالنسبة لما يتعلق بذات الله تعالى .

وكون التأويل ظني إنه لم يجزم أحد العلماء بأن الخبر المشتبه هذا تأويله يكون كذا فقط، لأن هذه المتشابهات لها معاني كثيرة ومتعددة مجازية على سبيل المثال:

الله الحي .
هل لكلمة الحي معاني كثيرة غير معنى الحياة؟!!
كلا
فهذا قطعي الدلالة والمعنى واحد ليس له معنا آخر . فهذه صفة الباري تبارك وتعالى بأنه هو الحي القيوم وهي من أسمائه الحسنى وصفاته .

مثال آخر.
قوله تعالى: { خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما } سورة يس:71 .

اليد هذه هل هي صفة لله؟
قال الله تعالى: { ليس كمثله شيء } وقال: { فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون }

فالله تعالى ليس له شبيه ولا نظير أبدا ولا ندَّ إذن اليد هذه ليست صفة لله تعالى، ولا يوصف بها لأنها تؤدي لمشابهة لخلقه فهي لاتؤخذ على حقيقتها إذن تصرف إلى مجازها، ولليد المجازية معاني كثيرة .

فلا بد أن تعلم أن المتشابه يدل على المشاركة في المماثلة المؤدية إلى الإلتباس، وأصل التشابه أن يشه اللفظ باللفظ في الظاهر والمعنيان مختلفان .

أما الحديث الآحاد ترد في أصول الإعتقاد وقد جاوبنا عليها .