عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 09-11-2006, 03:27 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

ويشهد التاريخ بأن الدولة العربية الوحيدة الحاضرة في حرب اليمن والتي كان لها نصيب الأسد من تحرير اليمن من الشيوعيين وطردهم إلى الأبد حتى عاد اليمنان يمنًا واحدًا هي العراق بالطائرات العسكرية العراقية التي أرسلها صدام مع الخبراء العسكريون لهذه المهمة واسألوا رئيس اليمن، واسألوا رئيس تجمع الإصلاح الشيخ الأحمر .

والعجيب أن أكثر من ثلاث دول عربية أرسلت أسلحتها ودبابتها تناصر الجيش الشيوعي الجنوبي في حربه مع اليمن الشمالي وأرسلوا معهم بعض الخبراء .

وهذه الأردن أعطاها صدام أرضًا طويلة في العراق ... بينما الآخرون يتقاتلون على الحدود ... كما أن صداما أعطاها البترول وجعل نصفه هبة والنصف الآخر بسعر رمزي وفي شكل بضائع ... وهكذا أعطى سوريا البترول .

وفي مقابل كل هذا لم يشترك أي جيش عربي أو إسلامي مع العراق في حربه ضد أمريكا ... بل كان الأمر على العكس من ذلك تمامًا ..

هنا أتوقف .... لأترك حكم التاريخ للتاريخ، وأترك الحكم الشرعي لكم ...

والحكم لله أولاً وآخرًا ...

إن كراهية الحكام للرئيس العراقي المخلوع لم تكن من قبيل الكراهية النفسية وتنافر الطباع الخلقية فحسب، فربما كانت من قبل كذلك، أما بعد ذلك فقد اتخذت مناحي عملية، واتفاقات سرية، ابتدأت بُعيد الانتهاء من الحرب العراقية الإيرانية، وقد تجلت في مؤتمرات الوزراء والقمم الأخيرة هادفة إلى إعطاء أمريكا المبرر لضرب العراق بمباركات من بني الجلدة، حيث يحمّل هؤلاء العراق مسؤولية الحرب من خلال مطالب تعجيزية، وذلك بعدما يئست أمريكا من إقناع شعوب العالم بمبرراتها، جاءت تأخذ وتقدم حجتها للعالم بموافقة العرب على ذلك، وهم أحق النــاس بالعــراق ... قائلة لهم .. ولستم عربًا أكثــر من العــرب ...!

ولقد فاحت الأخبار وظهرت علانية، بأن الجولات التي قام بها بعض الرؤساء إلى الدول الأوروبية المعارضة لضرب العراق ... إنما كانت وساطات تهدف إلى تثنية تلك الدول الرافضة لضرب العراق عن موقفها .... لقد كان هؤلاء يعملون كمراسلين ممتهنين مجانًا عند الإدارة الأمريكية، وجاءت بعد ذلك المكافآت ثمنًا لهم .







حوار بين عراقي وعربي



الملف الصحفي :عام :



حوار بين عراقي وعربي

هذا لقاء تم بين من ينتسب للعراق وشارك في صياغة الكتاب وبين مخالف له، وكان اللقاء عبارة عن أسئلة تحتاج إلى جواب .. ولا حقيقة مقبولة منها إلا أجيب عن الجميع ...

عربي: أزعجتم الأمة بما كتبتموه عن هذا البعثي صدام حسين .. فماذا تريدون من هذا البعثي وأنتم تمثلون خطًا إسلاميًا طالما نال هذا الخط ويلات وعذاب من صدام وزبانيته ؟

عراقي: بعثي ؟!!! إذا كان صدام بعثيًا فلماذا يفتح ميادين الخير على العراق والتي ذكرناها في الجزء الثاني وبعض الجزء الثالث من هذا الكتاب .

عربي: صدام رأى أنه أصبح وحيدًا طريدًا فأراد أن يكسب الشعب حتى يخفف عنه الضغط ويلتف الناس حوله حفاظًا على ملكه .

عراقي: ألم يكن من الأجدى له أن يسلك طرق الغير ويعيش في بحبوحة قصوره ورغد ملكه كما يعيش غيره ويعطي إسرائيل مبتغاها بالأمن والسلام والبترول ولا يحتاج أن يقدم هذه التنازلات التي ستذهب مبادئ حزبه ؟!!!

عربي: صدام خبيث وذكي يعرف متى يتكلم ومتى يسكت ولهذا هو يحرك المنطقة على حسب مبتغاه ولكن على حسب شروره وغواياته .

عراقي: أخي عدة مرات أنت تقول إنه يستخدم سياساته الحمقاء، وأنت تقول هنا ذكي فانتبه فإن التاريخ يسجل ألفاظك وكلماتك والناس لاينسون مدحك أو ذمك وكما قال إمام أهل السنة الإمام أحمد رحمة الله عليه: استعينوا على الكذابين بالتاريخ، أي أن الذي يكذب ستجده يناقض نفسه بعد فترة بسيطة، وإني أريد منك أن تكون معي فيما أقوله الآن: هل تتوقع رجلًا بعثيًا وذكيًا كما تقول قبل قليل يفتح باب الخير في أخطر ميادين الحياة في العراق فالتعليم جعل فيه حصص الدين يومية وصارت التربية الوطنية حصة واحدة فقط أسبوعيًا، ومعهد حزبه الذي يخرج خاصته وأتباع فكره صار يدرس كتبًا إسلامية من أمثال فقه السنة للسيد سابق والقرآن والأخلاق الإسلامية، فأي ذكاء فيه لو كان فعلًا مجرمًا وقصده خبيث حين يترك أهم موضعين في البلد يدرس فيهما على خلاف ما كان قديمًا يدعو إليه .

عربي: أنتم تقولوا أنه تغير ولكنا نرى أنه يخاطب باسم حزب البعث فكيف حصل التغير ؟

عراقي: البعث حزب أنت قلته بلسانك، وهذا يحصل مع كل رئيس فنجد الرئيس فلان ينادي الحرس الجمهوري والآخر الحرس الوطني والآخر الجيش الجمهوري وهكذا .. فلماذا أولئك حلال وهو حرام وإن كنا نحن نحارب أي عقيدة للبعث مهما كانت .

__________________
السيد عبد الرازق