عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 13-11-2006, 08:08 PM
abunaeem abunaeem غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 660
إفتراضي

• في رأيك استُدرج حزب الله لفتح الحرب؟

- لا،لا. بحسب فهمي، ايران كانت تخطط لهذه الحرب، وحزب الله نفّذ. الايراني له مصلحة في هز العصا، وأراد ان يقول ان في استطاعته وهو جالس في طهران ان يهزّ الدنيا كلها وترتجف العواصم بحكامها مما يجري على خطوط المواجهة مع العدو الاسرائيلي. قلت لك ان العالم العربي والاسلامي مستعد للفناء في سبيل تحرير القدس. اي انسان يأتي ويقاتل العدو الاسرائيلي يستثير كل الشجون والاحزان والغضب والفرح عند المسلمين، ولعلك تذكر جيدا انه في الـ 33 يوما (مدة العدوان الاسرائيلي على لبنان) اهتزت الدنيا كلها وخاصة عواصم العالم العربي والاسلامي، والعروش باتت في مهب الريح، وهذا في نفع ايران التي ارادت ان تقول انها تملك ما يخوّلها هز عواصم واستثارة شعوب، وهذه نقطة مهمة، والتظاهرات في العالم العربي والاسلامي والدول الاخرى قامت منددة وهذا لم يكلف طهران كثيرا. هذا عنوان قوة لايران وارادت ان تثبته.

• هل انت منزعج من هذا؟

- لست منزعجا من هذا، ولكن لا احب ألا تكون قضايانا المركزية المقدسة هي الهدف الحقيقي، او الغاية الحقيقية. في الماضي كان يأتي الحاكم ويسحق شعبه باسم تحرير فلسطين فهو لا يفكر في القضية بل كان يفكر في امور اخرى. هذه مسألة ضارة إن كانت من طهران او غير طهران، فاذا ارادوا فعلا ان يحرروا قدسنا فليشرفوا واهلا وسهلا بهم، وانا اول الحاضرين ان اضحي بكل شيء من اجل القدس. انا لا اريد، ان نزاعا ما او ان هناك الماً ما في الخليج، فاحدهم اراد ان يزعج صاحبه هناك فحرك الجبهة عندنا في لبنان، هذه مسألة لا نقبل بها. لسنا صدى لالم ما في مكان ما من العالم. نحن هنا الجبهة الحقيقية، وهذه الجبهة للاشراف وللكرام، وهؤلاء اسرائيليون ويجب ان نقاتلهم، وقاتلناهم شهرا. جيد.. قاتلناهم شهرا وتوقفنا. يجب ان نقاتلهم دائما وليس شهرا... وبالتالي اذا كنت شريفا في لبنان وتقاتل الاسرائيلي في جنوبه إبق على شرفك وقاتِل الاميركي في العراق، فلا يمكن ان تكون شريفا في لبنان وعميلاً في العراق، ليسمح لنا الحكام «معليش كبرنا». جبهة العراق اهم من جبهة فلسطين اليوم، فاذا هزم الاميركي في العراق حتما آثار ذلك ستنعكس على فلسطين.


• يحق اذا برأيك للطرف المختلف مع «حزب الله» في لبنان ان يعبّر عن خوفه من المشروع الايرني؟

- حين تسمع وجهة نظر كل في فريق لبنان تقول انها صحيحة، او له وجهة نظر صحيحة. فعندما تسمع الفريق المعارض لحزب الله لديهم حجج منطقية، وحين تسمع منطق حزب الله، فهو ايضا لديه حجج منطقية. المشكلة ليست هنا. لبنان كان شعاره في ما مضى «قوته في ضعفه»، وكانت السلطة المركزية اللبنانية تتعاون مع الاسرائيلي لضرب المعارضين في لبنان. كان يأتي العدو الاسرائيلي الى بيروت ويدمر ويقتل ويحرق ويدخل البيوت، كان في الجنوب يدخل ويفجر ويعتقل ويقتل. فماذا تقول لشعب عانى الامرين من سلطته وأقنعته انه لا يحق له ان يثق بها، هذه حين يطرحها حزب الله او اي انسان اخر لا تستطيع ان تتجاهل هذا المنطق. نريد الآن دولة تحمينا. الجيوش العربية وسلاحها كان يعد لقتل اطفال العرب. حين يوجد مشكلة في البلد ينزل الجيش لحلّها، أما ان يحمي البلد من هجوم خارجي فهذا ممنوع. السلاح اللبناني كان لضرب اللبنانيين وليس لحمايتهم من العدو الاسرائيلي. في الطرف الاخر ايضا منطقهم مقبول ومقبول جداً. قلتُ في ما مضى ان اللبنانيين باعوا أنفسهم للخارج. علينا ان نبني دولة حقيقية يحترم فيها الحكام القانون، ودول تلتزم الدفاع عن الشعب والارض، وليس صحيحا انه لا يوجد شعوب مسلحة، في غالبية دول العالم نجد شعوبا مسلحة مع الدولة في اطار سياسي يخدم البلد كله، يمكن ان نجد صياغة تكون المقاومة والجيش اللبناني وكل فرد من افراد الشعب اللبناني جزءاً من حماية البلد واطفالنا وحراسة الحدود، هذه مسألة جد بسيطة. المشكلة يمكن حلها بسهولة وهي غير عصية على الحل. ويجب ان نكون صريحين جدا اذ ليس مسموحا ان تكون الدولة غائبة عن حمايتي وحماية السيادة، ولكن من غير المنطقي في الوقت نفسه قول ان لا دولة تحمي وممنوع ان احمي نفسي، لا احد في العالم يقبل بذلك، وانا اسأل هل يقبل اي لبناني ان تغيب الدولة عن حمايته ولا يحمي نفسه.

• اذاً من حق «حزب الله» الاحتفاظ بسلاحه لحماية نفسه اولا والدفاع عن لبنان من العدوان الاسرائيلي ريثما تقوم الدولة القوية والعادلة؟

- لكل من الفريقين في لبنان كما اشرنا وجهة نظر سليمة. ونقول يجب ان يحمى الشعب او يحمي نفسه. ونريد دولة مركزية قوية وقرارها يعود لكل الشعب اللبناني، لا ان يبقى البلد ساحة ما لـ «ما» مجهولة او معلومة. لا بد من جمع القواسم المشتركة والوصول الى صيغة عملية تنهي الثنائية في حماية البلاد والناس، ويمكن ان تكون لدينا مرحلة انتقالية لفترة زمنية محددة نبني خلالها النظام والقوة العسكرية التي تدافع عن لبنان وكل شعبه. اليوم حزب الله موجود، وسلاحه موجود ولا يستطيع اي فريق ان ينزع هذا السلاح، وحتى الاسرائيلي عجز عن ذلك، والذي يتحدث عن نزع السلاح كمن يسعى الى حرب طاحنة في لبنان تقذفه الى الـمجهول.

• وما الحل في رأيك؟


- الحل ان يصار الى تفاهم على سقف سياسي لهذا السلاح لوقت حتى تكون لدينا دولة يثق بها الجميع، وفي رأيي القاطع اننا لن نصل اليها.


• تلتقي اذاً مع موقف «حزب الله»؟

- نريد جميعنا دولة قوية وعادلة. كل الشعب اللبناني يريد ذلك. على الجميع ان يطمئن الى ان السلاح هو لحمايته وحفظ لبنان، وعلى حامل السلاح ان يطمئن الجميع ان سلاحه هو من اجل لبنان. وانا لا اؤمن ان هناك جهة في لبنان تتحرك تحت راية هدف ما بقصد نزيه. كل جهة هنا «قصودها» غير نزيهة حين تسكت وحين تنطق.

• هل لديك اليوم اتصالات مع «حزب الله»؟

- لا اتصالات مع الحزب ابدا، قبل العدوان الاسرائيلي الاخير وبعده.

• هل تجد «حزب الله» محقا في مطلبه بحكومة وحدة وطنية؟


- نحن فعلا بحاجة الى حكومة وحدة وطنية، والى قانون انتخابي عادل، والى رئيس للجمهورية «محترم». ولكن الاطراف الذين يتحركون في لبنان هل يتحركون لاننا فعلا بحاجة الى مطالب محلية محقة، ام لاهداف اخرى؟ وانا اسأل ايضا هل حقيقة هم يريدون نظام انتخابات سليم؟ واذا كانوا يريدون او ارادوا لماذا سكتوا طوال عقد من الزمن؟ واذا كنا نريد دولة او حكومة اتحاد وطني لماذا لم يطلبوا هذا في هذه الحكومة. لقد كانوا في تحالف، فانا لا اؤمن ان هناك جهة، كما قلت، تتحرك بهدف نزيه.

• ولكن حزب الله يقول انه «طُعن» في الظهر من افرقاء محليين خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان؟

- الحزب يريد ان ينتهي من هيمنة ما يعرف بـ «14 مارس» بعد الحرب على السلطة وقطع الطريق على اي رئيس للجمهورية لا يكون منسجما مع تطلعاته. وجماعة «14 مارس» اصبحت السلطة لديهم أحلام ولا يستطيعون ادارة البلد ولا انتخاب حتى رئيس للجمهورية. حزب الله موجود في الحكومة وليس مسؤولا عن الادارة. انه الحاكم ولكنه ليس مسؤولا. لبنان اليوم بيد حزب الله الى امد ما، والحزب قوة ومال، والاخرون وجودهم في ظل حزب الله ولا يقوون على شيء. هناك طرف في «14 مارس» يريد المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري. وأقول ان المحكمة انتهت بعد الحرب الاخيرة على لبنان. ولبنان كما قلت بيد حزب الله اليوم، فنتائج وآثار الحرب الاخيرة أنهت المحكمة الدولية، وحتى لو صارت هناك محكمة فان نتائجها لا قيمة لها. على الجميع في لبنان ان يعلموا ان امورا كثيرة ذهبت مع الحرب الاخيرة.. من الحكومة الى مجلس النواب ايضا، الحرب كانت لاهداف «ما».

• ولكن الا تجد في صمود شباب المقاومة ومواجهة العدوان الاسرائيلي إنجازاً للبنان؟

- رغم كل إشكالاتي واعتراضاتي على السياسة المتبعة من ايران في توجيه الامور في لبنان، فانني أرى في الانجاز الذي حققه شباب المقاومة وصمودهم وشجاعتهم المنقطعة النظير في مواجهة العدوان الصهيوني ثمنا لا يمكن ان يضاهى بثمن اخر. كل هذا حققه هؤلاء المقاومون ببركة ايمانهم ودفاعهم عن القدس العزيز، ونسأل الله ان يحميهم ويحرسهم، وان يوفقهم بقيادة تحفظ دماءهم وخطهم وألا تعرض نتائج تضحياتهم في سوق النخاسة.

انتهى النص
الراي العام الاردنية : 13/11/2006

http://www.alraialaam.com/13-11-2006...ernational.htm


________________________

تعليقنا يتبع ان شاء الله .