عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06-03-2001, 11:32 PM
المؤيد الأشعري المؤيد الأشعري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 226
Post شيوخ الطائفة السلفية الحزبية وأختلافهم في العقيدة

بســـــــــم الله الرحمن الرحيــــــــــم

الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافيء مزيده، الحمد للله فإنه تعالى يحب ان يحمد بكل لسان، والصلاة والسلام الأكملان الأتمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى الله على النبي الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم .

وبعد

أرى من متبعي حزب السلفية وإن أرت الحقيقة المتمسلفة هذه الطائفة التي أخذت تضلل جميع المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها بمخالفتهم لجمع المسلمين في العقائد التي أتى بها ابن تيمية من عنده، حتى تجد أن شيوخ هذا الحزب المتمرِّد مختلفون في العقيدة بل في أصول الإعتقاد ...

أقول لأفراد هذا الحزب المشارك عندنا في هذه الخيمة المباركة لأي من هؤلاء نتبع وكلهم من كبار علمائكم، حيث سأورد إلى حضراتكم بعض من أقوالهم وآرائهم، أعلموا أنها في أصل الإعتقاد وليس في الفقه!!!

وإليكم ما يلي:-

عرض الخلاف الواقع بينهم في معية الله عز وجل...
أثبت ابن تيمية ومن تبعه بأن صفة العلو أو الفوقية حقيقة وأن معية الله تعالى لخلقه بالعلم في كتابه " الرد على أساس التقديس" جزء الأول ص111 ما نصه:
" والباري سبحانه وتعالى فوق العالم فوقية حقيقة وليست فوقية الرتبه" اهـ .

وابن عثيمين في كتابه " عقيدة أهل السنة والجماعة" يقول:
" ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة وإن كان فوقهم على عرشه حقيقة { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }" اهـ


ولابن عثيمين فتوة قال فيها " فعقيدتنا أن لله تعالى معية ذاتية تليق به وتقتضي إحاطته بكل شيء علما وقدرة وسمعا وبصرا وسلطانا وتدبيرا ...الخ"

ويقول عبدالعزيز الناصر الرشيد -رئيس محكمة التمييز بالرياض في كتابه " التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية" ص 135:
" قوله : { وهو معلكم } : أي بعلمه " اهـ
هنا نراه لم ينفي علو الله الذاتي بل نفى أن تكون معية الله ذاتية .

ولقد رد على قول ابن عثيمين، علي بن عبدالله الحواس في رسالة قال فيها:
" النقول الصحيحة الواضحة الجلية عن السلف الصالح في معنى المعية الإلهية الحقيقية" وهو مطبوع في الرياض .

وكذلك عبدالله بن إبراهيم القرعاوي رد عليه في رسالته " الأقوال السلفية النقية ترد على من قال أن المعية الله ذاتية" وهذها أيضا مطبوع في مطابع الرياض .

والألباني كذاك له رد على هذا في شرحه لعقيدة الطحاوية ص28 ما نصه:
" المعطلة الذين ينفون علوه تعالى على خلقه، وأنه بائن من خلقه، بل يصرح بعضهم بأنه موجود بذاته في كل الوجود" اهـ .

أنتهى الجزء الأول وسنعرض عليكم الأجزاء المتبقية