عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 07-03-2001, 04:27 AM
قلم التوحيد قلم التوحيد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 32
Wink

وأزيدك: قوله:
(( وهذا الباب ونحوه انما اشتبه على كثير من الناس لأنهم صاروا يظنون ان ما وصف الله عز وجل به من جنس ما توصف به أجسامهم فيرون ذلك يستلزم الجمع بين الضدين: فان كونه فوق العرش مع نزوله يمتنع فى مثل اجسامهم!!
لكن مما يسهل عليهم معرفة امكان هذا: معرفة أرواحهم وصفاتها وأفعالها، وان الروح قد تعرج من النائم الى السماء وهى لم تفارق البدن .. وكذلك الساجد: قال النبي أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وكذلك تقرب الروح الى الله فى غير حال السجود مع أنها فى بدنه .. واذا قبضت الروح عرج بها الى الله فى أدنى زمان ثم تعاد الى البدن فتسأل وهى فى البدن، ولو كان الجسم هو الصاعد النازل لكان ذلك فى مدة طويلة، ..
ومما يشبه هذا: اخباره بما رآه ليلة المعراج من الأنبياء فى السموات وأنه رأى آدم وعيسى ويحيى ويوسف وادريس وهارون وموسى وابراهيم صلوات الله وسلامه عليهم، وأخبر ايضا أنه رأى موسى قائما يصلى فى قبره وقد رآه أيضا فى السموات ومعلوم أن أبدان الانبياء فى القبور الا عيسى وادريس، واذا كان موسى قائما يصلى فى قبره ثم رآه فى السماء السادسة مع قرب الزمان، فهذا أمر لا يحصل للجسد
ومن هذا الباب أيضا: نزول الملائكة صلوات الله عليهم وسلامه جبريل وغيره.
فاذا عرف ( ان ما وصفت به الملائكة وأرواح الآدميين من جنس الحركة والصعود والنزول وغير ذلك ) لا يماثل حركة أجسام الادميين وغيرها مما نشهده بالأبصار فى الدنيا، وأنه يمكن فيها ما لا يمكن فى أجسام الآدميين، كان ما يوصف به الرب من ذلك أولى بالامكان، وأبعد عن مماثلة نزول الاجسام، بل نزوله لا يماثل نزول الملائكة وأرواح بنى آدم وان كان ذلك أقرب من نزول أجسامهم
واذا كان قعود الميت فى قبره ليس هو مثل قعود البدن، فما جاءت به الآثار عن النبى من لفظ القعود والجلوس فى حق الله تعالى .. أولى أن لا يماثل صفات أجسام العباد )) اهـ
فتأمل!!!!!!!!!!!!